السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي أسئلة، أتمنى من المختصين الإجابة عليها وإفادتي:

أنا حاملٌ، وأريد أن أعرف في أي شهرٍ أنا الآن، علماً بأن أول يومٍ من آخر دورةٍ لي هو بتاريخ 17/11/2012م، وكيف أستطيع معرفة جنس الجنين؟ ومتى؟

أيضاً في هذه الفترة أحس بألمٍ شديدٍ جداً يمتد من ظهري إلى أسفل قدمي اليمنى.
وأيضاً أحس بألمٍ شديدٍ في جنبي الأيمن من البطن حتى الأسفل، وأحياناً لا أستطيع تحمل الألم.

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الطريقة الأصح والأدق لحساب عمر الحمل هي الحساب بالأسابيع, وذلك لأن طول الأسابيع هو ثابتٌ, بينما تختلف الأشهر في طولها.

ومدة الحمل الكاملة هي 40 أسبوعاً, ابتداءً من أول يومٍ في آخر دورةٍ شهريةٍ, وبناءً على هذا الحساب, فإن عمر الحمل عندك بتاريخ 28/3/2013م, هو 18 أسبوعاً و5 أيامٍ, وهو ما يعادل تقريبا 4 أشهرٍ ونصف.

بالنسبة لمعرفة جنس الجنين, فهذا ممكنٌ من عمر 15- 16 أسبوع, لكن نسبة الخطأ في هذه الفترة تكون عالية, بينما إذا تم الانتظار إلى أن يصل الحمل عمر 18-20 أسبوعاً, فإن نسبة الخطأ تقل كثيراً, وأنت الآن في الفترة التي يمكن فيها معرفة جنس الجنين وبدقةٍ عاليةٍ -إن شاء الله-.

بالنسبة للآلام التي تحدث عندك, فيجب التأكد قبل كل شيءٍ بأنها ليست ناتجةً عن الرحم, أو عن جهاز البول, ولذلك يجب عمل فحصٍ لعنق الرحم للتأكد من عدم حدوث توسعٍ فيه, مع أخذ عينةٍ منه للزراعة, للتأكد من عدم وجود التهابات مهبليةٍ.

كذلك يجب عمل زراعة لعينةٍ من البول, للتأكد من عدم وجود التهاباتٍ بوليةٍ خفيةٍ, وعلاجها مبكراً إن وجدت.

إن تبين عدم وجود اتساع في عنق الرحم, وعدم وجود التهابات من أي نوع كان, فهنا يمكن القول بأن هذه الآلام ناتجة عن تأثير الحمل على العضلات والمفاصل, وأيضاً بسبب ضغط الرحم على الأعصاب في أسفل العمود الفقري.

وهنا عليك بتفادي الوقوف أو الجلوس لفتراتٍ طويلةٍ, والأفضل عند الاستلقاء أو النوم أن يكون هذا على الجانب الأيسر قدر الإمكان.

ويمكنك تطبيق الكمادات الدافئة على أسفل الظهر, وعند الحاجة يمكنك تناول المسكنات الخفيفة مثل: (البنادول), فهي تعتبر آمنة جدا في الحمل -إن شاء الله-.

إن ازدادت هذه الآلام ولم تتحسن, فيجب العمل والكشف الطبي للتأكد من عدم وجود (انقراض غضروفي) أو ديسكا في الفقرات -لا قدر الله-.

نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل على خيرٍ.