السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتحدث نيابة عن أمي.

والدتي عمرها 60 سنة، لديها مرض قديم، ذهبت إلى المستشفى فقالوا إن لديها نزولا في الرحم أو المثانة، وأيضا تعاني من البواسير ولا تستطيع عند الكحة أو الضحك وغيره أن تتحكم بالبول، هذه المشكلة لها 3 سنوات أو أكثر.

وصفوا لها أدوية لكن لم تفدها، ثم أشاروا عليها بعملية رفع الأرحام، لكن قالوا إن نسبة نجاحها 30%، لذلك رفضت أمي ذلك، وتركت الذهاب إلى المستشفى وصبرت إلى الوقت الحالي.

لكن الآن بدأ لديها منذ أربعة أيام حرقان في البول، وألم في الرحم، في البداية عانت من حرارة في البول، بعد يومين بدأت الآلام في الرحم عند التبول، ودائما ما ترغب في الذهاب إلى الحمام، ولكن عند الذهاب لا يوجد بول.

وغالبا ما تأتيها هذه المشكلة كل شهرين أو 3 أشهر، وكما تذكر أمي أنه قبل عشر سنوات عانت من نفس المشكلة، وذهبت إلى طبيبة النساء والولادة، ووصفت لها تحاميل، وشفيت منها بحمد الله إلى هذا الوقت، ولكن هذه المشكلة عاودت أمي مرة أخرى، وفي الأمس وصفوا لها مضادا حيويا ومسكنا.

الرجاء النظر في مشكلة أمي والرد في أسرع وقت ممكن؛ لما تعانيه من الألم، وإيجاد حل على الأقل لمشكلة الحرقان والآلام.

وأتمنى أن أكون وفقت في كتابة مشكلة والدتي.

ولكم جزيل الشكر على ما تبذلونه.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في حالة السقوط الرحمي ونزول وإرتخاء المثانة البولية فيما يشبه الفتق؛ فإن معدل حدوث الالتهابات في المثانة البولية يكون مرتفعا، ويصاحب هذه الالتهابات حرقان وألم ورغبة في التبول، مع عدم وجود البول أو وجود كمية قليلة، ولذلك يجب عمل تحليل بول ومزرعة لتحديد نوع الميكروب، وبالتالي تحديد الدواء المناسب له.

لكن الآن الوالدة قد بدأت جرعة مضاد حيوي، وبالتالى -إن شاء الله- سوف تستقر الأعراض، وتخف حالة الحرقان، وبعد انتهاء كورس المضاد بأربعة أيام يجب عمل تحليل ومزرعة بول حتى يكون العلاج على أساس سليم؛ لأن التحاليل والمزرعة في ظل تناول مضاد حيوي سوف تعطى نتيجة خاطئة لا يعتمد عليها.

أما موضوع جراحة رفع الرحم فقد تطورت هذه الجراحات في الفترة الأخيرة، خصوصا والسعودية مليئة بالمستشفيات الجامعية، وفيها كثير من الكوادر الطبية التي يمكن أن تساعد في هذه العملية، فقط عليك البحث عن المستشفيات والجراحين المتخصصين في هذا المجال، وسوف يوفقكم الله لما فيه الخير.

والله أعلم.