الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب موت الجنين في الشهر السابع من الحمل؟

السؤال

السلام عليكم

كنت حاملا وتوفي الجنين في الشهر التاسع, وبعدها حملت وتوفي الجنين في نفس الشهر, الدكتور قال لي: اعملي تحاليل (torch) وكان فيه إصابة قديمة بالحصبة الألمانية, وفيروس (cmv).

دكتور آخر قال لي: عندك أجسام مضادة, وأيضا أنت تأخدي العلاج وأنت حامل, مع العلم أنه لم يطلب مني تحاليل أجسام مضادة, وحتى الآن لا أعرف سبب وفاة الجنين.

أرجو أن تفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في البدء ندعو الله عز وجل أن يعوضك بكل خير, وأن يجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب.

وحالتك تعتبر حالة هامة جدا, وتصنف ضمن حالات الحمل العالية الخطورة, أي تلك التي يجب أن تعامل وتراقب مراقبة خاصة جدا, ويجب أن يتم عمل تقييم جيد لك قبل الحمل, ولذلك فإنني أرى ضرورة أن يتم عمل ما يلي:

- تحليل للصبغيات لك ولزوجك لكشف أي مرض وراثي قد ينتقل عبر هذه الصبغيات.

- عمل تحليل لتحمل السكر يسمى (GTT).

- عمل تحاليل للغدة الدرقية تسمى (TSH-FREE T4-T3).

- عمل تحاليل التخثر الآتية (PT-PTT-PROTIN C-S).

- عمل تحاليل للأجسام المناعية (ANA-LA-ACA).

فإن تبين وجود أي خلل في هذه التحاليل فيجب علاجه قبل الحمل, وإن تبين وجود زيادة في قابلية تخثر الدم, أو تبين وجود ارتفاع في الأجسام المناعية, أو أي مرض من أمراض المناعة الذاتية فيجب أيضا علاجه بالأدوية المناسبة, وهذا يجب أن يتم تحت إشراف طبيبة الأمراض الباطنية.

إن لم يتبين سبب -أي كانت كل التحاليل طبيعية- فهنا يجب التعامل مع الحالة على أنها قد تكون بسبب وجود أجسام مناعية في الدم, لكنها غير ظاهرة بالتحاليل العادية, ويجب تجربة العلاج العشوائي بتناول حبوب أسبرين الأطفال, أو إبر الهيبارين, أو الاثنين معا, وذلك فور تشخيص الحمل.

كما يجب أن تتم الولادة بعملية قيصرية فور بلوغ الحمل 37 أسبوعا, أو قبل أسبوعين من الموعد الذي حدثت فيه وفاة الأجنة السابقة.

إن وجود دلائل على إصابة قديمة بالحصبة الألمانية وبالفيروس المضخم للخلايا (CMV) ليست هي المسؤولة عن وفاة الأجنة, ومثل هذه الإصابات القديمة موجودة عند غالبية الحوامل الطبيعيات.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر نور

    اناسار معى نفس الشى لكن الطفل الثانى توفى السا بع

  • الجزائر عادل

    نسال الله العلي القدير ان يمن عليك عما قريب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً