الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع الضغط وانخفاضه له أسبابه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحبة الاستشارة رقم (2147134) أخذت دواء بيبرول 10 ملغ لمدة 6 أشهر، وبدأت أحس بدوخة شديدة، رجعت عند الطبيب وقال لي: بأن آخذ ربع حبة، عندما أقيس الضغط في العيادة أو الصيدلية أجده مرتفعا باستمرار، أخذت جهازا لقياس الضغط في البيت، وأجده في أغلب الوقت 114/71 وفي القراءة الثانية 104/66 أقيسه بعد الإفطار، وآخذ الدواء بساعة أو ساعتين في نفس الوقت، وفي نفس الذراع، ما زلت أحس بالدوخة تزداد مع حركة الجسم، كأن أكون واقفة وأنحني لألتقط شيئا من الأرض، وفي بعض الأحيان أحس بصداع في الرأس، يخف عندما آكل شيئا حلوا، فهل القياسات التي أجدها طبيعية؟ وهل أستمر على الدواء؟ وهل الصداع سببه نقص السكر؟ وما علاقته بالضغط؟ وهل أرجع للطبيب؟ مع أني زرته منذ شهر تقريبا.

جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم، وأخص بالذكر الدكتور محمد عبد العليم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنيسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأشكرك على ثقتك في إسلام ويب وفي شخصي الضعيف.

كما تلاحظين أنني قد أوضحتُ لك في الاستشارة السابقة رقم (2147134) عن مفهوم ارتفاع ضغط الدم العصبي، وأن الخلاف العلمي حوله كثير وكبير، والكثير من الناس يشتكون أن ضغط الدم يرتفع (مثلاً) عند حضور مقابلة الطبيب، وهذا يسمى بـ (متلازمة المعاطف البيضاء)، بمعنى أن الطبيب يُمثل رمزًا أساسيًا يثير في الناس الخوف من الأمراض، وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

المقاسات التي ذكرتها الآن هي مقاسات جيدة جدًّا، والانخفاض البسيط في القراءة الثانية يجب ألا يكون مزعجًا بالنسبة لك، فهذا التأرجح تأرجح بسيط جدًّا، وعقار (بيبرول) والذي يعرف تجاريًا (إندرال) - إن كان هذا هو الدواء الذي تقصدينه – فهذا دواء خفيف جدًّا، وجرعة عشرة مليجرام (حقيقة) لا تؤثر على ضغط الدم، إنما هي من أجل الاسترخاء، وإزالة التوتر، ومنع تسارع ضربات القلب.

الصداع في بعض الأحيان: قد يكون سببه نقص السكر، وحتى انخفاض ضغط الدم قد يكون سببًا في ذلك.

الذي أراه هو أن تواصلي متابعتك مع الطبيب، ولا تتنقلي بين الأطباء، طبيب واحد تثقين فيه يكون مختصا في الأمراض العامة، أو في الأمراض الباطنية، سوف يكون كافيًا جدًّا، اذهبي إليه مرة واحدة كل شهرين مثلاً، وسوف يقيس لك ضغط الدم في أوضاع مختلفة (واقفة – جالسة) التأكد من ضغط الدم أيضًا في اليدين، لأن هنالك اختلافات ما بين قياس الدم في اليدين وفي العضلات -كما ذكرنا سلفًا- فهذه هي الطريقة التي سوف تطمئنك، وفي ذات الوقت أريدك أن تتدربي وبكثافة على تمارين الاسترخاء.

تمارين الاسترخاء مفيدة جدًّا، إذا داوم الإنسان عليها صباحًا ومساءً، وطبقها بالصورة الصحيحة، فأرجو أن ترجعي إلى استشارة بالموقع تحت رقم (2136015) وتطبقي التعليمات التي بها.

أرى أيضًا أن درجة القلق هذه يمكن أن تخف كثيرًا إذا تناولت أحد مضادات القلق البسيطة جدًّا، ومنها عقار يعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول) بجرعة نصف مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، أعتقد أنه سوف يكون كافيًا جدًّا.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً