الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاب في الرئة وصداع شديد.. ما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم

قبل أسبوع أصابتني حمى شديدة تصل لـ ٣٩.٨ ويصاحبها رعشة وقشعريرة، وألم بكامل الجسم، كان تنفسي طبيعيا، وليس هناك أي مشاكل لا بالأنف، ولا بالحنجرة، توجهت إلى الدكتور فحصني فحصا بسيطا، وأعطاني اوجمنتين ١ جرام كل ١٢ ساعة، وبروفين للألم، أخذت من الاوجمنتين ثلاث جرعات، وتوقفت بعدها لحوالي ١٨ ساعة انتظارا لنتائج الفحوصات.

ذهبت لطبيب آخر، وكان واضحا أن هناك التهابا بالرئة، فوصف لي ماكسيم وازيماك، لكني واصلت على الاوجمنتين، الآن بقي لي ثلاثة أيام على نهاية كورس الاوجمنتين، السخونة ذهبت، وبالليل ترتفع الحرارة إلى ٣٧.٩، ثم تنزل، لكن منذ ثلاثة أيام، وأنا أعاني من صداع شديد لا يطاق، تناولت كل المسكنات، لكنها لا تجدي معه، صداعي لا يتركني أسعل بكل أريحية بسبب التهاب الرئة، ما علاج هذا الصداع؟

وأيضا بالنسبة للالتهاب، هل كان فعلي صحيحا عندما لم آخذ الماكسيم والازيماك؟ وكيف أعرف أن الالتهاب يخف وفي طريقه للشفاء؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ارتفاع درجة الحرارة الشديد قد يدفع الأطباء أحيانا إلى صرف المضادات الحيوية مباشرة دون الانتظار لنتائج تحليل، أو مزرعة سواء للبلغم، أو لسوائل الجسم، وارتفاع درجة الحرارة مع قشعريرة وألم يشير إلى الإصابة بالبكتيريا التي تستدعي صرف المضادات الحيوية.

والمضاد الحيوي أوجمنتين1 جم، لا بأس به لو أكملته لمدة أسبوع كامل إلى عشرة أيام، والفحوصات التي تجري أثناء أخذ المضاد غالبا نتائجها غير دقيقة؛ لأن المضاد يسيطر على الميكروب، والنتائج تظهر سلبية في الغالب، ومؤكد أنه عندما تغير الطبيب فسوف يغير لك الدواء، حيث أنه كتب لك نوعين من المضادات الحيوية maxim and azimac

والالتهاب الرئوي يمكن تشخيصه من خلال الأشعة العادية على الصدر، ومن خلال صورة الدم، ومن خلال البصاق الذي يمكن تحليله، وربما طبيعة عملك كمهندس كيميائي له دور في إحداث هذا الالتهاب، وعلى العموم الأدوية التي أخذتها تناسب معظم الميكروبات التي تصيب الرئة سواء في النزلات الشعبية أو الالتهاب الرئوي.

والحمد لله أنك ما أخذت الأدوية الثلاث سويا، ويكفي الأوجمنتين، أو ماكسيم لو أخذته، ولكن ليس الاثنين معا، والصداع والارتخاء العام، وكما يقولون ( حيلى مهدود )، وليس عندي نشاط أو حيوية جزء له علاقة بالأعراض الجانبية للدواء، وجزء له علاقة بالحالة الصحية.

ويجب قياس الضغط؛ لأن هبوط ضغط الدم قد يؤدي إلى صداع وانسداد الجيوب الأنفية الذي قد يؤدي إلى صداع.

والآن يجب المتابعة مع الطبيب، وإذا كنت تعاني من ضيق في النفس، فلا مانع من استخدام بخاخ الصدر لفترة مؤقتة حتى يساعدك على التنفس الجيد مع شرب السوائل، والعصائر حتى تنتظم الدورة الدموية.

وطريق الشفاء اختفاء البلغم، ونزول الحرارة إلى المعدلات الطبيعية، والتنفس السليم، وبعد انتهاء المضاد ترجع الحيوية لجسمك مرة أخرى، ويمكن إعادة تحليل الدم، وسوف تجد كميات كرات الدم البيضاء المسؤلة عن الدفاع على الجسم في الأرقام العادية.

وفقك الله لما فيها الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا عمر سالم

    الله يجزاك خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً