الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أضرار العادة السرية؟

السؤال

السلام عليكم

سمعنا الكثير والكثير عن أضرار العادة السيئة، أسأل الله بكرمه ورحمته أن يباعد بيننا وبين الخطايا.

سؤالي: هل لو شاب أدمن هذه العادة السيئة واستمر عليها منذ بلوغه حتى أواخر العشرينات ثم أقلع عنها ستعود له حيويته الجنسية مرة ثانية؟ أرجو إجابة واقعية، وليست تفاؤلية، وكلنا بلا شك نحب الفأل، ولكن أريد معرفة حقيقة الأمر.

أيضاً هل كل الأضرار التي سمعنا عنها من جراء هذه العادة السقيمة، سواء أضرار نفسية أو جنسية أو بدنية أو عقلية سببها فعل هذه العادة، لأن إخراج المني يكون من الجسد؟

كذلك لماذا لا نسمع مثل هذه الأضرار للجماع؟ وهذا إخراج للمني، وهذا إخراج للمني! على الرغم من أن المني الخارج أثناء الجماع يكون أكثر لشدة الشهوة، ومن ثم يكون المفترض أن التعب والإرهاق وغيره مما نسمع عنه من توابع العادة السيئة موجود وبنسبة أكبر؟! أحب التوضيح بشيء من التفصيل، وقد سألتكم لأني أثق بكم وبموقعكم المبارك، ولأن شفاء العي السؤال.. جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

التوقف عن العادة السرية لفترة كافية -ولا يمكن تحديد تلك الفترة- مع الحرص على الرياضة المنتظمة، والتغذية الجيدة تعود بالشخص بلا شك لوضعه الجنسي الطبيعي، وبالطبع هذا يختلف من شخص لآخر حسب فترة الممارسة، ومدى الإفراط في الممارسة، ومدي تأثر الشخص بتلك الممارسة المفرطة.

لذا في الأغلب أن الأمور مع الوقت تتحسن، وتعود لطبيعتها، مع أنه قد تكون هناك تأثيرات سلبية باقية مع الشخص، وقد تحتاج لعلاج، وقد تزول مع الوقت، ولكن هذا كما وضحنا يختلف حسب حالة كل شخص، ولكن لا يمكن القول بأن الأمر مزمن، ولا يمكن الشفاء منه.

دائماً نقول: إنه على الشخص أن يتوقف عن العادة السرية، ويتبع النصائح، ويعجل بالزواج وستتحسن الحالة، ويكون الأمر طبيعياً بإذن الله.

أما عن الفرق بين الجماع والاستمناء فهناك فرق كبير، أولاً من الناحية النفسية فالجماع يكون تتويجاً لعلاقة نفسية بين الزوجين، تقوم على الحب والمودة، ويسبب هذه إحساس بالراحة النفسية، والإشباع الجنسي النفسي، نتيجة مشاركة الجنس مع شخص حبيب لك، وبالتالي لا يكون هناك إيلام للنفس، خاصة مع ممارسة هذا في وضع حلال، وليس في حرام، حيث يصحب ذلك اطمئنان نفسي.

هذا يختلف تماماً عن العادة السرية التي يسبقها إطلاق بصر في المحرمات، أو خيالات جنسية، وتولد نوعا من الانطوائية نتيجة الممارسة بمفردك، وما يعقب ذلك من لوم نفسي كبير بعد الممارسة، وإحساس بالضعف أمام الشهوة، ويحدث نوع من التعود على تلك الممارسة، فيؤثر ذلك سلباً على الممارسة الطبيعية بالإيلاج، والقذف داخل المهبل، وبالتالي تكون هذه الفوارق كبيرة من الناحية النفسية.

نأتي للناحية العضوية حيث أن الفرق الكبير بين الأمرين يكون في أن القذف داخل المهبل، وما يصاحبه من إحساس يسبب إشباعاً جنسياً كاملاً يزيل أي احتقان محتمل، ويسبب الراحة الجسدية، والنفسية ويسبب المتعة الكاملة، أما القذف الخارجي فلا يسبب ذلك الإشباع وتكراره يسبب احتقاناً في البروستاتا، قد يسهل الالتهاب بعد ذلك.

لذا الفرق كبير بين الأمرين، بالرغم من أن الظاهر هو القذف وهو واحد في الحالتين.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر حسن

    افدكم للة وشكرا علي المعلومة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً