الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني ذو الاثني عشر عامًا كسر أنفه .. فما الوقت المناسب لعمل العملية؟

السؤال

جزاكم الله خيرًا على كل حرف تقرؤونه.

يبلغ عمر ابني 12 عامًا، وقد كسر أنفه منذ 13 يومًا، وتبين من نتيجة التصوير أن الكسر ثابت غير مركب، وعند معاينة الطبيب قال: إن التصوير لا يفيده في تحديد أي شيء، وأعطانا موعدًا لمراجعته بعد ثلاثة أيام, وحين المراجعة قام بفحصه مع طبيب آخر، فكرر نفس الكلام - أنه ليس للتصوير أي قيمة لتحديد أي شيء - وعلينا أن نرى طبيب الجراحة، وعند فحص طبيب الجراحة لابني سألنا: كم مرة كنتم تضعون الثلج على أنفه؟ ونحن لم نضعه مطلقًا؛ لأن الطبيب السابق لم يذكر لنا ذلك، فقال لنا من الآن إلى موعد المراجعة عليكم أن تكثروا من وضع الثلج، فقد يزول التورم، وقال لنا: إنه لن ير شكل أنفه قبل الكسر، وضغط على أنفه بشكل مفاجئ، وقال لابني: هل سمعت صوتًا، فقال ابني: لا لم أسمع، فقال الطبيب: وأنا لم أشعر بشيء تحرك تحت يدي حين ضغطت على أنف ابنك، وهذا يدل على أن كسر ابنك ثابت، وقال: إنه لا يستطيع أن يحدد شيئًا، وعلينا أن نعود لمراجعته بعد ثلاثة أيام، وحين الموعد قال: إنه سيضغط على أنفه، ولكن بشكل مؤلم - ليست كالمرة السابقة - أو سيدخله للعملية, فسألته: إن تحمل ابني الألم فهل سيتبين لك وضعه؟ قال: احتمال ضعيف جدًّا، والأفضل العملية بتخدير كامل حتى أتلمس بيدي، وأكسر أنفه وأصحح، وبعد العملية أضع له جبسًا لمدة تتراوح بين عشرة أيام وخمسة عشر يومًا، فسألته: ما النتيجة إن لم يعمل العملية؟ قال: قد يسبب له إزعاجًا من ناحية الشكل والتنفس، ولو ترك ليكبر فسوف يضطر لإجراء عملية تجميلية جراحية، فأرجو منكم - جزاكم الله خيرًا – أن تبينوا لنا الوقت الأفضل بعد الكسر لإجراء هذه العملية, وألم يكن من الأفضل أن يعمل تصحيحًا أو تقويمًا للوضع منذ دخوله المستشفى؟ وإذا كان الوقت قد فات على ذلك فما هو الحل؟ وهل هذه العملية هي الحل؟ أم ننتظر حتى يكبر ابني؟

ساعدونا – جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الهادي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

حمدًا لله على سلامة ابنك - حفظه الله - وعادة ما يتعرض الأطفال إلى كدمات في الصغر موجهة لعدة أماكن - من ضمنها الأنف -, وتختلف هذه الكدمات في حدتها من حيث الأثر المتروك على العضو المصاب.

بالنسبة لإصابة أنف ابنك: فأنا لا أعتقد أن الطفل لديه كسر في أنفه؛ لأن الحكم على عظام الأطفال لا يكون دقيقًا إلا بمقارنته بالطرف الآخر، وحيث إنه لا يوجد سوى أنف واحد، فهذا الأمر غير متوفر، كما أنه يوجد دائمًا فواصل في عظام الطفل؛ لأن عملية التكلس - وجود الكالسيوم في العظام - غير مكتملة، فيكون التشخيص غير دقيق بما يوحي إلى الرائي بوجود كسر، وقد يكون عكس الحقيقة.

وبما أن الطبيب المعني بالأمر حاول مرارًا تعديل الكسر - كما يزعم - إلا أنه باء بالفشل - كما شخص هو -.

فأرجو من الأخت السائلة مراجعة طبيب تجميل أو أنف وأذن وحنجرة للمتابعة، ولا أظن - والعلم عند الله - أن الولد يحتاج لشيء غير الوقت الكافي ليسترجع شكل الأنف النهائي للتخلص من التورمات الموجودة - إن شاء الله -.

وفي حالة وجود أي انحراف في الأنف: فسيتم تعديله بعد بلوغ الطفل الثامنة عشرة.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً