الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن ينتقل الإيدز باستخدام إبرة الفراشة؟

السؤال

السلام عليكم.

ذهبت للمستشفى في أمريكا لعمل تحاليل عادية، وقال لي الطبيب: أخبر الممرضة عن حالتك، وأثناء شرح الحالة كان الطبيب يجهز الإبرة ونوعها الفراشة، والتي تستخدم غالبًا للأطفال الصغار، ولم أنتبه إن كانت الإبرة نظيفة أم لا، وشككت أن الإبرة ملوثة لأسباب:
1- أنا لم أره حينما كان يجهزها.
2- أنا شخص شكاك جدًّا.
3- الطبيب - قبل حالتي - كان يتكلم مع مريض في غرفة ثانية، ويقول له: أنت عندك أجسام مضادة، وتحليل الإيدز سليم.
4- محل سحب الإبرة فيه اخضرار دم من الداخل غالبًا.

فهل باستخدام إبرة الفراشة الموصولة بالبلاستيك إن كانت ملوثة ينتقل الإيدز؟ وما هو أسرع تشخيص أستطيع عمله كي أتأكد أني سليم؟ وكم يأخذ من الوقت؟

أجيبوني – بارك الله فيكم -.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أعتقد أن الأمر بهذا السوء في المستشفيات الأمريكية، أو أي مستشفى -مهما كان سيئة- لكي يقوم الطبيب بنقل فيروسات للمريض من خلال استخدام إبر ملوثة من مرضى سابقين، فهذا أمر لا يمكن تخيله، ولا يمكن توقعه لعدة أسباب:
1- عندما تكلم الطبيب مع المريض عن نتيجة تحاليله، فهذا يعني أن العينة أخذت من المريض قبل عشرة أيام على الأقل.
2- أن إبرة الفراشة (scalp) دقيقة جدًّا، وإذا أخذ بها عينة دم مرة فلا يمكن فنيًا أن يأخذ بها عينة مرة أخرى؛ لأن الدم يكون قد جف وتجلط داخلها، وإبرتها أصبحت غير حادة للاستخدام السهل مرة أخرى.
3- أن الطبيب لا يمكن أن يحتفظ بالإبر الملوثة ليعرض نفسه للتلوث والخطر لكي يحقن بها مريضًا لا يعرفه.

وماذا عن المطاعم والسم الذي يضعه عمال المطاعم في الطعام، وشركات تعبئة الماء التي تضع الميكروبات في ماء الشرب، والسموم التي تضعها شركات الأدوية في علب الدواء، وهكذا لن تنتهي الأسئلة، ولو شك كل إنسان فيمن حوله لتحولت حياة الإنسان إلى جحيم، فالأمر - كما قلت - شكوك ووساوس، وربما تحتاج إلى زيارة لطبيب نفسي أو طبيب أسرة Family physician لمناقشة الحالة والمخاوف معه.

وهناك أدوية غير مسمومة قد تفيدك من التخلص من هذه الوساوس؛ لأن الأمر عضوي، ويتعلق ببعض الخلل البسيط في هرمونات الجهاز العصبي.

أما عن الأمراض التي تنتقل فهي تنحصر في الالتهاب الكبدي الوبائي (بي وسي) ومرض نقص المناعة المكتسب (HBV HCV HIV).


ونصيحتي لك أنك لن تستفيد من هذه التحاليل إلا دفع ثمنها للمختبر، وفي حالة الشك في الإصابة بهذه الأمراض فسوف تبحث عن قائمة أخرى.

صديقي العزيز: دع عنك هذه الوساوس، ولتؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره، حلوه ومره: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا} {ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير}.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً