الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الإبر أفضل في التنشيط أم الحبوب؟

السؤال

عملت عملية استئصال ورم كيس من الغدة النخامية، وبعد أن عملت الفحوصات كانت الهرمونات الدرقية جيدة، وأيضًا الكورتيزون، وكان هناك نقص بسيط لا يتعدى الواحد في هرمون (اف اس اتش), وكان هرمون (اتش) طبيعيًا، وهرمون الحليب كان مرتفعًا بعد العملية، وخفضته ب(الدوستانكس)، لكن الدورة منقطعة، ولا تنزل إلا بالعلاج, فهل ستنتظم الدورة مرة أخرى؟ وماذا أفعل من أجل الحمل؟ وهل ستفيد الحبوب المنشطة مع نقص (الاف اس اتس)؟ وقد عملت الفحوصات بدون دورة؛ لأنها منقطعة، واستخدمت إبر التنشيط – نحوًا من ثلاثين إبرة - وكان هناك تنشيط في المبيضين - أكثر من 12 بويضة - وأحسست أن الإبر كانت أكثر من اللازم، لكن لم يحصل حمل، وجربت الحبوب في الشهر الثاني بعد آخر حبة من الكلوميد، فنزلت الدورة لمدة يومين, فهل سترجع الدورة طبيعية؟ وما هي الطريقة الصحيحة للتنشيط، هل هي الإبر أم الحمل؟

مع العلم أنه ظهر في نتيجة تحليل العينة المستأصلة من الغدة أنها خلايا غير متعلقة بالغدة, أي أن الغدة سليمة، لأن طبيبة النساء مصممة على أن الغدة أزيلت, ولم تقتنع لأن أغلب الهرمونات طبيعية، ما عدا نقصًا بسيطًا بافاس اتس, وادستروال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ wafaaspahe حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

في البدء: نحمد الله على سلامتك, ونسأله - عز وجل - أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا.

إن المعلومات الواردة في رسالتك غير كافية للإلمام بالحالة بشكل جيد, فأورام الغدة النخامية لها أنواع متعددة, حسب نوع الخلايا التي نشأت عليها, وحسب كونها مفرزة للهرمونات أم لا, وحسب حجمها, ويلزم معرفة كل هذا عن الورم الذي شخص لك, ويجب أيضًا معرفة التحاليل الهرمونية قبل العملية؛ لمقارنتها بالتحاليل الحالية - مع ضرورة ذكر الأرقام - فهذا ضروري لتحديد سبب انقطاع الدورة، وليتم تقييم الحالة بشكل صحيح، ومن ثم تحديد طريقة العلاج.

إن أغلب حالات أورام الغدة النخامية هي تلك التي تكون مفرزة لهرمون الحليب, فإن كان هذا هو الحال عندك، فإن انقطاع الدورة يكون سببه ارتفاع هرمون الحليب, ومن ثم ستعود الدورة وتنتظم - إن شاء الله - بعد عودة هذا الهرمون إلى مستواه الطبيعي.

إن المشكلة في حالة كون الورم مفرزًا لهرمون الحليب بحجم كبير هي: أن هنالك احتمال لأن يعود الورم ثانية - لا قدر الله -.

بالنسبة للحمل: فبما أنه قد تمت الاستجابة على الإبر المنشطة, فهذا أمر مطمئن؛ لأنه يعني أن المبيض يحوي على مخزون جيد, وستحدث الاستجابة ثانية - إن شاء الله - عند تكرار التنشيط بالإبر.

لا أستطيع الخوض في تفاصيل أكثر من ذلك؛ وذلك لأن المعلومات الواردة عن الحالة عندك غير كافية, فإن كنت تودين تقييمًا جيدًا لحالتك، فأرجو منك إرسال تفاصيل أكثر, والأفضل إرسال تقرير طبي عن الحالة، والتقرير النسجي للورم.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً