الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلامٍ في الصدر وإرهاق شديد، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ..

قبل ما يقارب الشهر أتتني نوبة تعبٍ وإرهاقٍ شديدةٍ في الليل لدرجة أنني لم أستطع الوقوف على رجلي، وضننت أنها من القولون العصبي أو المعدة، وفي صباح اليوم التالي ذهبت إلى المستشفى، وعُمِلَ لي تحاليل إنزيم القلب وتخطيط القلب، وكانت سليمةً.

ومن ذلك الوقت وإلى هذه اللحظة وأنا أعاني من آلامٍ شديدةٍ كانت في الكتف، والصدر من الجهتين -والأخص الأيسر- وتحت الإبط أحس بآلامٍ عند الضغط عليه، وسعالٍ شديدٍ وبلغمٍ لدرجة تغير الصوت وبحةٍ، ولم ينفعني شراب السعال أو المضاد الحيوي حتى الآن. عملت تخطيطاً آخر للقلب وكان سليماً، وأشعةً على الصدر وكانت سليمةً.

الألم مثل وخز الإبر أو المسمار، عندما ألمس آخر العظم منتصف الصدر بين الأضلاع اليمنى واليسرى وتمتد إلى أسفل الإبط والظهر من الجنب الأيسر.

وأعاني من دوخةٍ، وحالةٍ من الغثيان الشديد ولكن دون تقيؤ، وتعبٍ عند ممارسة أي نشاطٍ ولو كان خفيفاً، وتعبٍ شديدٍ عند أي مجهودٍ كان، وكأن حرارةً أو وخزاتٍ أو حرقانا أعلى الجنب الأيسر من الصدر عند الثدي، وحرقانا في الفم والبلعوم.

وبعد عمل تحاليل الدم كانت نسبة الكولسترول دائماً مرتفعةً قليلاً، تصل أحياناً 5.32، يقول الدكتور: تحتاج إلى تنظيم الأكل فقط. والآن الضغط غير منتظمٍ نهائياً، أحياناً يصل إلى 164/113.

تحاليل إنزيمات القلب سليمةٌ، وتخطيط القلب سليمٌ، وأشعة الصدر سليمةٌ، والتحاليل الشاملة بينت ارتفاعاً بسيطاً في كريات الدم البيضاء، ونسبة دهونٍ على الكبد، هل هي مشاكلٌ في القلب؟ أم في الصدر؟ أم في الرئة؟ أم في الجهاز الهضمي؟ هل تخطيط القلب يكفي لفحص القلب؟ أم ماذا؟

لقد تعبت جداً، ونفسيتي كذلك، وأصبحت يومياً بالعيادات أبحث عن تشخيصٍ.

أقلعت عن التدخين منذ ما يقارب السنة -ولله الحمد- ولكن عندما كنت أدخن كانت من سيجارةٍ إلى اثنتين فقط لا غير في اليوم.

أستعمل أدوية: اللوزك / موتيليوم / دسبيتالين، حبةً من الكل في اليوم صباحاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

المشكلة الأساسية كما هو واضحٌ من الوصف الذي أرسلته عن حالتك، أن لها علاقةً بالتهابٍ في الصدر، فأنت تعاني من السعال الشديد والبلغم، وهذا يعني أن هناك التهابٌ، سواءٌ في القصبات أو في الرئة، وبما أن صورة الصدر طبيعيةٌ فعلى الأكثر أن الالتهاب في القصبات، وإن كنت قد تناولت مضاداً حيوياً؛ فقد لا يكون كافياً.

لذا يفضل تغيير المضاد الحيوي إلى نوعٍ آخرٍ مثل Azithromycin 500 يومياً، ولمدة 3 أيامٍ، وتتناول دواءً يساعد على طرد البلغم مثل Mucolyte 10 مل، ثلاث مراتٍ في اليوم، وتكثر من شرب الماء فهذا يساعد على التخلص من البلغم، وآلام الصدر على الأكثر من العضلات بسبب السعال الشديد –وإن شاء الله- يخف بعد التخلص من السعال.

ومن ناحيةٍ أخرى فهناك أعراض ارتجاع حموضة المعدة إلى الحلق والبلعوم، فهذا الشعور بالحرقة عادةً ما يكون سببه ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء وإلى البلعوم.

ولذا يجب أن تزيد من جرعة اللوزك إلى حبتين في اليوم، أو تغير الدواء إلى نوعٍ آخرٍ مثل nexium 40 ويتم أخذ حبةٍ واحدةٍ قبل الطعام بربع ساعةٍ، ويفضل أن تكون في الليل، والتخفيف من وجبة العشاء وعدم الاستلقاء إلا بعد مرور ساعتين على الطعام.

وبالنسبة للقلب: فالأعراض ليست أعراض تضيقٍ في الشرايين، ولو أن التخطيط لا يكفي إلا أنه إن تم عمله أثناء الألم وكان طبيعياً؛ فهو يستبعد إلى حدٍ بعيدٍ أن يكون سبب الألم هو شرايين القلب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً