الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيهما أفضل اللولب العادي أم الهرموني؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا امرأة متزوجة ولدي طفلان، ومع كل ولادة أعمل خياطة للجرح، والآن لي سنتان و4 شهور من آخر ولادة، لكن مع المعاشرة أشعر بألم موضع الخياطة، ويستمر لمدة يومين، وأشعر وكأنه سينفك الجرح.

ثانياً: لي ثلاثة شهور منذ أن عملت الكوي للقرحة، وأريد الآن أن أستخدم مانع حمل (لولب) فهل هو مناسب في هذا الوقت بالنسبة لي؟ لأنه قبل شهرين كنت أريد أن أركب لولبا، فرفضت الدكتورة، وقالت لي: الأفضل ألا أركب (في ذاك الوقت) لأنها تقول أنه من الممكن أن ترجع لي القرحة، وأنا أريد أن أستخدم اللولب؛ لأن الحبوب أتعبتني نفسياً.

وهل يمكن تركيب اللولب في اليوم الثامن من الدورة؟ وأيهما أفضل اللولب العادي أم الهرموني؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الغوالي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الجزء الثاني من السؤال له أولوية في التعامل معه، فيجب الكشف الطبي على عنق الرحم لمعرفة وضع القرحة، وهل تم علاجها أم لا، واللولب الهرموني حمايته مضاعفة كمانع للحمل؛ لأنه يعتبر وسيلتين وليس وسيلة واحدة، والهرمونات الموجودة فيه تمنع نزول الدورة، وتوفر دم الدورة داخل جسم المرأة، مما يحسن حالة الدم، ويعالج حالة الأنيميا، واللولب العادي قد يزيد معه معدل الدورة الشهرية في عدد الأيام وفي كمية الدم النازل، ولكن يجب الكشف الطبي على حالة الدم، وهل هناك أنيميا من عدمه، وعلى حالة ضغط الدم، وعلى حالة الكبد والكلى، بمعنى تحليل وظائف الكلى والكبد، وقياس الضغط، ثم بالاشتراك مع الطبيبة تحديد الوسيلة المناسبة بالنسبة لك، ويفضل تركيب اللولب بعد طهر الدورة، أو حتى قبل نهايتها بيوم.

أما الجزء الأول من السؤال الخاص بالألم أثناء الجماع، فإن خياطة الجرح إذا لم تكن خياطة احترافية وتكون الحافة إلى الحافة بالمليمتر، فإن الجرح يتم التئامه بطريقة تؤدي إلى شد في أحد جانبي الجرح، وهذا الشد يؤدي إلى الألم أثناء الجماع، وبالتالي يحب عليك الذهاب إلى الطبيبة لتوقيع الكشف الطبي، وإذا وجد أن الخياطة لم تكن دقيقة وأدت إلى حدوث زاوية في الطرف السفلي من فتحة الفرج، فيتطلب ذلك إعادة الخياطة طبعا بالبنج الموضعي، حتى يلتئم الجرح بشكل صحيح، وساعتها سوف يختفي الألم -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات