الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضيق في التنفس وخفقان في القلب .. هل سببه كسل الغدة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، أبلغ من العمر20، منذ سنة بدأت أحس بكتمة، وصعوبة في التنفس، وخفقان في القلب بشكل متقطع، وبعد بضعة أشهر أصبحت بشكل يومي، وبدأت تظهر أعراض جديدة، أحس بشيء في حلقي يضايقني شيء يقف بحلقي، لا أعرف أن أتنفس، ولا آكل وعندي كثرة تجشؤ، وصعوبة ظهورها، وألم في عظام الصدر، وأحس بثقل عليها، ونغزات من الجانب الأيسر مع تعرق الأطراف، وضربات قلبي تزداد حتى ولو كنت جالسة ومرتاحة، أو حتى لو اشتغلت، ويجب أن أستند على كرسي أو طاولة لأتنفس، وعند النوم أرفع الوسادة لأتنفس جيدا.

ذهبت لدكتورة باطنية، وطلبت مني تحليل دم عن فقر الدم، فيتامين د، الغدة، والنتيجة نقص حاد بالدم، وفيتامين د، فكانت النتيجة 14، ولدي كسل بالغدة، وأعطتني لفقرالدم كبسولة فروز، وشراب فيدروب لفيتامين د، وحبوب اثيروكس 25 لكسل الغدة.

يعني كسل الغدة هي التي تسبب ضيقا بالتنفس، وخفقان بالقلب، وهل حبوب كسل الغدة سأستمر عليها طوال حياتي؟ وهل التحاليل هذه كافية؟ أم أن هناك تحاليل يجب عملها؟

الله يعطيكم العافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن فقر الدم قد يسبب أعراض الخفقان، وضيق النفس مع الجهد، خاصة إن كان فقر الدم شديدا، وعادة ما نشير إلى فقر الدم الحاد، وهو فقر الدم الذي يكون بسبب نزف حاد يؤدي إلى نقص الدم الحاد.

أما إن كان فقر الدم منخفضا لدرجة كبيرة، وليس هناك نزف حاد فنسميه بفقر الدم الشديد، وعلى ما يبدو فإن هذا هو السبب في الخفقان وضيق النفس، وقد يسبب صعوبة في البلع في الجزء العلوي من البلعوم، ونقص الفيتامين د قد يسبب آلاما في عضلات وأضلاع الصدر، وآلاما في العظام.

أما الغدة فعادة ما يتم إعادة التحليل إذا كان هناك نقص خفيف، أما إن كان هناك نقص كبير في نشاط الغدة، فيتم العلاج مباشرة، وإعادة التحليل بعد ستة أسابيع، وتغيير الجرعة حسب التحاليل كل ستة أسابيع، ثم إن استقر التحليل، وأصبح طبيعيا، فيتم الاستمرار على الحبوب مدى الحياة إن كان السبب هو التهاب الغدة، وجود مضادات في الدم ضد نسيج الغدة anti-thryoid perixodisae .

في بعض الأحيان قد يكون السبب في الإحساس بالكتمة هو الارتجاع لعصارة المعدة إلى المريء، وقد يصل إلى أعلى المريء مسببا الكتمة، والشعور بأن الإنسان سيختنق بسبب تقلص القصبات نتيجة دخول عصارة المعدة الحامضة إلى القصبات.

وعلى كل حال فإن عليك المتابعة بعلاج فقر الدم لمدة ستة أشهر، والاستمرار بتناول الفيتامين د، وكذلك المتابعة من أجل موضوع الغدة، فإن استمر الشعور بالكتمة والإحساس بالحرقة في أسفل الصدر، فيجب إجراء منظار للمعدة لتشخيص الارتجاع، وتناول العلاج اللازم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن اياد

    اسلام عليكم‏‏ ‏ ‏‏ انا‏ ‏بحس‏ ‏في‏ ‏ضيق‏ ‏في‏ ‏تنفس‏ ‏ورتخاء‏ ‏في‏ ‏يدي‏ وفي‏ ‏مفاصل‏ ‏رجلي‏ ‏‏ ‏ونتفاخ‏ ‏في‏ ‏بطني‏ ‏‏ ‏معقول‏ ‏ان‏ ‏تكون‏ ‏الغد‏ ‏مسؤله‏ ‏عن‏‏ ‏ذالك‏ ‏

  • احمد رياض

    الله يشافيك

  • فلسطين المحتلة سلطان

    الانيميا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً