الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج النهائي لكسل العينين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
 
أولا: شكرا جزيلا، وجزاكم الله عنّا كل خير.
 
ثانيا: لديّ ضعف نظر في كِلا العينين 4/6، أي ينقصني درجتان، وقد بدأ الضعف منذ كنت في التاسعة أو الثامنة، قال لي الطبيب إن لديّ انحرافا في العين اليمنى مع النقص، وعلاجه يكون بلبس النظارة فاستعملتها، ولكن لم ألتزم بها بحكم صغر سني وإهمالي.
 
ثم بعد سنوات يتخللها قياسات خاطئة للنظر، حيث كانوا يقولون إن عيني اليمنى فيها نقص أكثر من اليسرى بنصف درجة، ذهبت من جديد لأقيس، وعند القياس كنت أرى بوضوح جميع الأسطر واتجاهات الحروف باستخدام العدسات طبعا، ما عدا عيني اليمنى لا أستطيع بها رؤية آخر سطر فقط، أرى السطر بوضوح ودون ضباب لكن لا أستطيع التركيز، وكأني لا أستطيع إيصال ما أراه للمخ.

لم يفهمني الطبيب أو الفنّي الذي يعمل في محل البصريات، فذهبت لطبيب عيون فقال إنها سليمة، وأعطاني مكملا غذائيا، وقاس لي نظري.
 
أخيرا قبل شهر قررت أن أعمل عملية ليزك، وبما أنني مقبلة عليها بعد عدة أشهر - إن شاء الله - قلت سأذهب من الآن وأفحص وأسأل، هل أستطيع عملها عندما أبلغ 18 عاما؟
 
ذهبت لبروفيسور وجرّاح عيون مشهور، وعندما سألني أولا عن مشاكلي أخبرته عن الصداع، وعدم التركيز في عيني اليمنى، فقال الصداع قد يكون لأن النظارة قياسها أكثر مما تحتاجينه، والتركيز جميعنا نولد ونحن نرى بعين أفضل من أخرى.

وأخبرني أن الليزر لا يصلح إلا بعد 4 سنوات... الخ، وحوّلني على أخصائية بصريات لتحدد لي قياس نظري، وعندما واجهتني مشكلة العين اليمنى وشرحت لها، قالت أن لدي كسلا في العين، ولا دواء له.

حزنت جدا، وشعرت بالخوف، وعندما قرأت عنه وجدت أنه مختلف عمّا أشعر به، فمن أعراضه أني لا أستطيع تمييز أشكال الأشياء، وغيرها أشياء لا أشعر بها. 

ووجدت وصف ما أشعر به في مرض (قصر النظر الشيخوخي) كُتِب عنه أن الشخص لا يستطيع التركيز في الكتابات الصغيرة.
 
أعرف أن هذا يبدو غباء، فهو شيخوخي، لكنني أريد تشخيصا حقيقيا أشعر بصدقه. 

وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ranem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: لم تذكري ما هي درجة الإبصار التي تصلها العين بعد عمل النظارة، قولك إن النظر 46 فهذا خاطئ؛ لأن هذا المقاس أقوى من الطبيعي.

أما ما هو الكسل: فهو ضعف في الإبصار بالرغم من لبس النظارة الطبية أو العدسة اللاصقة مع وجود عين سليمة.

ويحصل الكسل عندما يكون الضعف عاليا في عين واحدة، أو في العينين، أو عند وجود حول أو عتامة في العدسة، أو القرنية في سن مبكر ولم تعالج قبل بلوغ السابعة من العمر.

أما في حالتك: فإنك تقولين أنك لا ترين السطر الأخير فقط باستعمال النظارة، وهذا يدل على أنه لو كان ثمة كسل فهو بسيط جدا، وقد تستطيعين رؤية هذا السطر لو داومت على لبس النظارة.

بالنسبة لعملية الليزك؛ فإن من الأفضل أن لا تعمل إلا بعد بلوغك العشرين من العمر.

لا يوجد هناك قصر نظر شيخوخي، بل هو ما يسمى بطول النظر الشيخوخي، وهذه عملية فسيولوجية تحدث للإنسان بعد بلوغ الأربعين من العمر، حيث يصبح النظر القريب صعبا لقصر في ما يسمى بعملية التكيف في العين، وعلاجه لبس النظارة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً