الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي كتلة في الثدي.. هل هي سليمة؟ وهل يمكن أن تتسرطن؟

السؤال

السلام عليكم

أطباؤنا الكرام فيما يلي سأعرض لكم نتيجة فحص الترا ساوند للثديين، وأرجو منكم الإجابة من خلاله على مخاوفي:

(Findings):
_Both breasts show small hypoechoic areas at different positions at least one in each. No calcification,septation and vascularity is seen. In the right breast at 11 o'clock position, it measures 0.8 X 0.4 X 0.7 cm. In the left breast at 12 o,clock position, it measures 0.6 X 0.3 X 0.6 cm. The appearances are mostly benign-looking areas-small fibroadenomas/prominent breast parenchymal tissue.
_Normal appearance of the skin of both breasts.
_No nipple retraction is seen.
_No skin thickening is seen.
_there are few subcentimeter lymph nodes in both axillae with intact fatty hilum-benign looking most probably reactive in nature.
(Impression):
_both breasts show small hypoechoic areas at different positions at least one in each. No calcification,septation and vascularity is seen. The appearances are mostly benign-looking
areas could be small fibroadenomas/prominent breast parechymal tissue.

هذه هي نتيجة التصوير، وتقرير دكتورة التصوير،
وأنا قد عرضت هذا التقرير على استشاريين جراحين مختصين أورام الثدي، وكلا الطبيبين قالا لي: بأنها ليست كتل سرطانية، ومن غير الممكن أن تتسرطن فيما بعد، ولا داعي ﻷخذ عينه منها، الآن ولكن يتوجب علي العودة بعد ستة أشهر لأجراء صورة أخرى لكي أرى إذا حدثت تطورات أخرى.

ولكني خائفة جدا من كون هذه الأشياء موجودة بالثديين لدي، فأود الاطمئنان منكم: هل من الصحيح على حسب التقرير أعلاه أنها ليست سرطان؟ وهل من الممكن أن تتسرطن فيما بعد؟ وما هي إذن هذه الأشياء إذا لم تكن سرطانية؟

أحيطكم علما بأني امرأة متزوجة عمري 26 سنة، ولدي طفل واحد قد مضى على فطامته تسعة أشهر، وهرمون الحليب مرتفع عندي بنسبة 1200، فهل لهذا الارتفاع دور بظهور صورة الالتراساوند هكذا؟

وما دعاني ﻷخذ الصورة هو شعوري بنخزات، وألم أثناء الضغط على منطقة معينة بالثدي الأيسر فقط، وقيل لي إن هذا الألم ربما يكون عائدا إلى ارتفاع الهرمون.

كما أن الفحص السريري بيد الدكتورة لم يظهر لها وجود أي كتلة (هذه الأشياء ظهرت فقط بالصورة).

أود الاطمئنان منكم، فخوفي وقلقي الشديد، وشكي بأنه من الممكن أن تكون هذه الأشياء سرطانيه لا يجعلني أحتمل الانتظار لغاية ستة أشهر أخرى.

أسفه جدا للإطالة، كل الشكر لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم تقي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أتفهم قلقك وخوفك -يا عزيزتي- وأحب أن أقول لك بأن كل المعطيات عندك توحي بأن الحالة هي حالة سليمة, ولن تتحول إلى سرطان -بإذن الله تعالى-.

فالورم- وبغض النظر عن تسميته- عندما يظهر بالتصوير والفحص بشكل محدد الحواف ومتحرك ومتجانس في البنية, وعندما يكون في الجهتين, وفي مثل عمرك, فإن كل هذا يوحي بأنه ورم سليم.

وعلى الرغم من أن التصوير يكفي في غالب الحالات للتفريق بين الكتلة السليمة وبين السرطان, إلا أن التشخيص النهائي يكون فقط عن طريق أخذ عينة بإبرة رفيعة جدا من الورم, وفحص الخلايا بالمختبر النسجي.

والأطباء يختلفون في هذا الأمر, فمنهم من يكتفي بالتصوير، ثم بالمتابعة, ومنهم من يرى بأنه يجب أن يتم أخذ عينة بالإبرة حتى لو أظهر التصوير سلامة الكتلة.

وبالنسبة لي فإنني أميل إلى الرأي الثاني, أي أرى بأنه يجب دوما أخذ عينة بإبرة رفيعة من الورم نفسه, فهذا أفضل من أجل أن يتم وضع تشخيص نهائي لنوع الورم من الناحية النسيجية أي معرفة نوع الخلايا, حتى لو كان ورما سليما, فهذا يساعد كثيرا في متابعة الحالة, وفي معرفة كيفية تطورها, وأيضا يريح السيدة من الناحية النفسية.

إن التصوير التلفزيوني عندك يرجح بأن الحالة هي (الفيبروأدينوما) أي( الورم الغدي الليفي), هو ورم سليم تماما, ولا يتحول إلى سرطان أبدا, لكنه قد يكبر, وقد يصل إلى أحجام كبيرة, خاصة في الحمل.

وأن ارتفاع هرمون الحليب ليس هو السبب في ظهور الورم, وسبب ظهور الورم غير معروف لغاية الآن, لكن المعروف بأنه ورم سليم, يحدث بنسبة تقريبا 3% في النساء, وأكثر ما يحدث في فترة العشرينات من العمر, أي في الشابات, وأن الهرمونات الأنثوية، وهرمونات الحمل تزيد من نموه.

إن تأكد بالعينة بأن الورم هو( فيبروادينوما ) وبما أنه صغير جدا بالحجم, ولا يسبب لك أعراضا, فيجب تركه, مع عمل متابعة مستمرة كل 6 أشهر لمتابعة حجمه, فإن بدأ يكبر بالحجم -لا قدر الله- فهنا يجب العلاج، ويكون عن طريق استئصال الورم, فهذا هو الحل النهائي إن شاء الله.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً