الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وعندي إمساك شديد لا يفارقني!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا سيدة حامل في الشهر الرابع، أعاني من عدة أعراض صعبة ومؤرقة للغاية.

فأنا أعاني من إمساك شديد لا يفارقني، بالرغم من تناولي للخضراوات والفواكه يوميا، وممارسة المشي، وشرب السوائل، وكذلك من: البول المتكرر، والأرق الشديد، والصداع الشديد.

كما أنني أعاني من ألم وإحساس بثقل أسفل بطني، مما يمنعني أحيانا من الصلاة إلا وأنا جالسة، ولا أدري إن كانت هذه الأعراض مخيفة أم لا؟

سؤالي الآخر: هو أنني تناولت حبوب الفيفادول التي يعد البارسيتامول مكونها الأساسي خلال حملي من الشهر الرابع وحتى الآن في حالات الصداع المزمن، فهل هذه الحبوب آمنة على الطفل أم لا؟ وهل لها تأثير سلبي على خلقة الطفل؟

أرجو منكم السرعة في الإجابة وعدم الإحالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ناريمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يحدث الإمساك لأن الجسم يحتاج إلى كل قطرة ماء يتناولها الإنسان، وإذا لم يأخذ الجسم كفايته، فإن القولون يمتص كل الماء الموجود فيه، ولا يترك للبراز شيئا، وبالتالي تحدث حالة الإمساك، ولكي نتغلب على هذه الظاهرة، يجب أن يتم:

أولا: شرب الماء والعصائر، وخصوصا عصير الخوخ، والتين المجفف، والبرتقال.

ثانيا: التعود على الخضار المطبوخة، والخضار المسلوقة، مثل: البروكلي، والقرنبيط، لاحتوائه على الألياف، وهي العنصر الثاني بعد الماء لتكوين براز لين.

ثالثا: إضافة زيت الزيتون للسلطات بكل أنواعها، وأكل الخبز الأسمر، ويمكن إضافة الردة إلى الزبادي، وتناول شوربة الشوفان، الهدف من كل ذلك، هو إرواء الجسم بكمية كافية من الماء، وإمداده بكمية كافية أيضا من الألياف، وهذا مهم ليس فقط لعلاج الإمساك، ولكن لحيوية الخلايا، والوقاية من كثير من السموم داخل جسم الإنسان.

ويحدث تكرار البول في الشهور الثلاث الأولى، لأن الرحم يضغط على المثانة البولية، وبالتالي تزيد الرغبة في التبول بشكل متقارب، ولكن يجب أن تقل هذه الأعراض بعد الشهر الثالث، ويتطلب الأمر كجزء من متابعة الحمل: عمل تحليل بول ومزرعة إن تطلب الأمر، وعمل تحليل صورة الدم للوقوف على نسبة الهيموجلوبين وكرات الدم البيضاء، لأنها تزيد مع وجود الالتهابات الميكروبية.

مع متابعة الحمل بالسونار، وقياس نسبة السكر في الدم، وذلك شهريا حتى الشهر السابع، ثم كل أسبوعين في الشهر الثامن، ثم كل أسبوع حتى موعد الولادة - إن شاء الله -، وهذا يتم في عيادات الحوامل، من خلال فتح الملف والمتابعة.

الصداع له أسباب كثيرة: منها حالة الإمساك، والأرق، وتكرار البول الذي يوقظك من النوم، ويجعل نومك متقطعا.

لذلك يجب أن نبدأ العلاج من البداية: كمية سوائل إضافية، وأطعمة تحتوي على الألياف لعلاج الإمساك، وتحليل بول، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والمزرعة، وعدم الإكثار من المنبهات، مثل: القهوة، والشاي، خصوصا في المساء، مع جعل ورد يومي للقراءة قبل النوم، وتأتي قراءة القرآن والأذكار على رأس الأولويات.

وليس هناك خوف من هذه الأعراض، فكثير من السيدات الحوامل تعاني من هذه الأعراض، والمهم هي الحركة المستمرة، والمشي بشكل منتظم، وعدم اعتبار الحمل حالة مرضية تتطلب النوم في السرير، لأنه غير ذلك تماما.

ولا بأس - إن شاء الله -، فحبوب الباراسيتامول خصوصا بعد الشهر الثالث آمنه إذا أخذت للضرورة، ولتكن للضرورة فقط.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • بنت السودان

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً