الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لتأخر الدورة علاقة بالحصى؟ وكيف أعرف نزول الحصاة؟

السؤال

أنا فتاة غير متزوجة, أحسست بألم في جنبي الأيسر, وبعد التحاليل والأشعة التلفزيونية تم التشخيص على أنها حصوات صغار في الكلية اليسرى, وواحدة في اليمنى لا تتجاوز 5 ملم, وأخذت أدوية ميفا جرام وزيفو, وانتهت الأدوية حاليًا قبل العلاج, ولم ألاحظ تغيرًا في اللون, وبعد أسبوعين من العلاج تغير لون البول من البني إلى الأحمر الفاتح, مع رغبة في التبول, وعدم نزول إلا قطرات قليلة, ويزيد الألم عند تناول الكبدة, وبعد ست ساعات تقريبًا أستفرغ جميع ما أكلته في اليوم, وأشعر بإمساك خفيف, وقد تأخرت الدورة خمسة أيام تقريبًا, فهل لهذا علاقة بالحصى؟ وكيف أعرف أن الحصاة نزلت وأنا لا أشعر بألم؟ وهناك دم خفيف بالبول, فهل أراجع الطبيب مرة أخرى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

الحصوات المذكورة صغيرة الحجم بحيث إنه يمكن نزولها دون أن تشعري بها, ولكن قد يكون نزولها مصحوبًا بحرقان ودم في البول, ولا علاقة للحصوات بتأخر الدورة, ويمكن مراجعة الطبيب للتأكد من نزول الحصوات عن طريق الموجات الصوتية.

إن أفضل طريقة لمنع تكوين الحصوات أو لإخراج الحصوات إذا تكونت هي كثرة شرب الماء الذي يؤدي إلى دفع الحصوات أمامه, أي أن الهدف هو أن يكون البول في اليوم لتران أو أكثر, ومشكلة ترسيب الأملاح تصيب بعض الناس دون غيرهم, ويجب عمل تحليل للبول وآخر للدم (automated stone analysis), وهذه التحاليل قد تؤدي إلى معرفة سبب تكون الحصوات ومن ثَمَّ علاجها, والوقاية بعد ذلك تكون بمنع ترسب الأملاح, فإن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم, أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية؛ ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة, كما ينصح بكثرة شرب الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح, ويمكن تناول فوار يورى سلفين لأملاح اليورات, وفوار إبيماج لأملاح الأوكسالات, وإذا زادت أملاح اليورات وحمض اليوريك في الدم, فيمكن تناول أقراص زيلوريك.

أما في الصوم فينصح بتفادي التعرض للشمس, وكثرة العرق حتى لا تقل كمية البول كثيرًا, وبعد الإفطار عليك بالإكثار من الشرب لتعويض نقص البول.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً