الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم في مجرى البول مع وجود دم في البول ونزول ودي بعد البول.. فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ألم في مجرى البول، ووجود دم في البول، ونزول قطرات بعد التبول، ويتبقى بول في المثانة بعد الانتهاء من التبول، وينزل سائل بدون شهوة، ولا أدري أهو مذي أم ودي؟

وعندي احتقان في البروستاتا، وألم ما بين الخصية والشرج، ومشكلة في سرعة القذف، وأنا متزوج منذ 3 سنوات، وعندي ولدان.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب التهاب البروستاتا، فلا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقًا للمزرعة لمدة شهر على الأقل، فإن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة، أي: أنها تخف ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا؛ لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة - شهر أو أكثر - كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج - سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين - مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، ومن ثَمَّ يجب تناول نوعين من المضاد الحيوي لمدة شهر على الأقل؛ لأن قصر فترة العلاج تؤدي إلى عدم القضاء على الميكروب، ويكون العلاج كالتالي - إذا لم يتم عمل مزرعة لسائل البروستاتا -: ليفوكسين 500 مجم قرصا واحدا يوميًا، بالإضافة إلى فيبراميسين 100 مجم قرصا كل 12 ساعة لمدة شهر، ثم سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين مرة واحدة في اليوم بعد ذلك لمدة ستة أشهر.

كذلك لا بد من عمل موجات صوتية على البطن والحوض؛ وذلك للتأكد من عدم وجود مشاكل في المسالك البولية غير البروستاتا قد تسبب وجود دم في البول، وبعد علاج البروستاتا لا بد من عمل تحليل بول للتأكد من عدم وجود دم في البول، فإذا استمر وجود دم في البول بعد العلاج، فلا بد من عمل أشعة مقطعية بالصبغة على البطن والحوض لمعرفة سبب الدم.

أما تقطيع التبول والتنقيط بعد التبول: فعادة ما يكون بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد؛ حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، ومن ثَمَّ يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة ، أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة للتبول، كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي؛ مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:Peppon Capsule حبة كل ثمان ساعات، أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: Saw Palmetto وPygeum Africanum وPumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية، ولا ضرر من استعمالها لفترات طويلة - أي عدة أشهر - حتى يزول الاحتقان تمامًا.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً