الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أهم أسباب آلام البطن؟

السؤال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أقسم بالله العظيم أني أتألم, وهذا ليس وسواسا, ونفسيتي أصبحت سيئة جدا لهذا السبب, فمنذ فترة كنت متعبا نفسيا, وهذا لا يعني أني تحت طائلة الوساوس, ولكن جراء ذلك أصابني ضيق في التنفس, فذهبت إلى دكتور مشهور عندنا, وأخبرني أنه القولون العصبي, وتحليل البراز أثبت وجود بعض الديدان؛ فأعطاني الأدوية وانتظمت عليها, والحمد لله شعرت بتحسن بسيط.

ومنذ فترة أقل من أسبوعين بدأت أحس بألم في منطقة المعدة والمرارة, فذهبت إلى المستشفى, وبعد التحاليل والسونار أخبرني أنه مجرد توحل في المرارة وسيزول, وأعطاني بعض الإبر والأدوية, ولكن بعد يومين عاد الألم أشد من السابق, وذلك بعد وجبة عادية من الطعام.

ذهبت إلى المستشفى, وأعطاني الدكتور المهدئات, وبعد يوم أيضا عاد الألم أشد من السابق, فبقيت في البيت وكان يستمر لمدة 3 إلى 4 ساعات ثم يزول, أو لا يزول إلا بالإبر المسكنة.

قمت بعمل تحاليل لأنزيمات الكبد وكانت سليمة, بعد ذلك ذهبت إلى المستشفى وكان الألم متوسطا, ولكن لم أستطع الذهاب إلى العمل, فأعطاني إبرة اسمها (روفيناك) فهدأت قليلا وعدت إلى البيت, وأكلت بعض الطعام, علما بأن الألم لا يأتي إلا بعد الطعام بساعة أو ساعتين ونصف.

عاد الألم بصورة شديدة جدا, جعلت مني رجلا يبكي, ذهبت إلى المستشفى وعُمِلَ لي تخطيط قلب, وظهرت لديهم مشكلة احتاروا بها, وبسبب طول الوقت أصابتني دوخة بسبب الألم, فقاموا بإسعافي وعمل قسطرة للقلب.

حاولت أن أشرح لهم, ولكن لم يأبهوا, وأصروا على أن الآلام بسبب القلب, مع أنه وقت القسطرة تبين أن القلب سليم, ولكنهم قالوا ربما يكون التهاب في غشاء القلب.

الآن عاد الألم بعد الطعام في ظهري وبطني, مع أني أعمل رجيما قاسيا, وكل طعامي هو الشوربة أو الفواكه, ولا أشبع أبدا؛ لأني أخاف ذلك الألم.

ذهبت قبل ذلك إلى دكتور, وقال يجب أن أنهي كورس الأدوية, وبعد ذلك سيجري لي فحصا لجرثومة المعدة, علما أنها لم تظهر في التحاليل الأولى.

وأنا الآن أكتب لكم والألم يعتصرني, وقد بدأ من الجانب الأيمن, وأسأل الله أن يشفيني ويشفي جميع مرضى المسلمين.

عمري 33 سنة, وقد أقلعت عن التدخين منذ تقريبا 5 أشهر, وعندما أصحو من النوم تؤلمني الكلى, ويجب أن أذهب إلى دورة المياه حتى أستطيع العودة والنوم.

أعتذر عن تداخل المعلومات, فلم أستطع الترتيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مؤمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هناك أسباب مختلفة وكثيرة لآلام البطن, وحسب مكان الألم وعلاقته بالطعام فإن هناك احتمالات مختلفة.

- فإن كان الألم في الجزء العلوي من البطن في الوسط, وكان الألم يحدث بعد الوجبات مباشرة فهنا احتمال أنه زيادة حموضة المعدة والارتجاع، وعسر الهضم، أو القرحة في المعدة والالتهاب المعدي.

- إذا كان يحصل بعد الوجبة بساعات (عندما تكون المعدة خالية) فإن السبب يكون هو قرحة اثني عشرية.

- وإذا كان الألم في الجزء العلوي من البطن, ويزيد الألم عند الاستلقاء على الظهر فيكون السبب هو فتق في الحجاب الحاجز, ومرض الارتجاع المعدي المريئي, مما يسبب تهيجا بالجزء السفلي من المريء.

- وإذا كان الألم في الجزء العلوي من البطن, ويخف الألم عند تناول العقاقير المضادة للحموضة، أو تناول أي طعام فهنا الاحتمال أنه قرحة المعدة، والالتهاب المعدي.

- إذا كان الألم في الجزء العلوي من البطن في الطرف الأيمن أو ألم بين لوحي الكتفين فيمكن أن يكون السبب هو مرض بالمرارة, إلا أن المرارة عندك في السونار لم تظهر ملتهبة.

- التهاب البنكرياس الذي ينجم عن حصوات صغيرة تخرج من المرارة, إلا أنه يظهر في السونار, وأنت لم يظهر عندك أي التهاب في البنكرياس في السونار.

- إذا كان الألم في الجزء السفلي من البطن مع إسهال مصحوب بدم أو مخاط فيمكن أن يكون التهابا في الأمعاء الغليظة, وأنت لا تشكو من أي إسهال أو دم في البراز.

- إذا كان الألم في الجزء السفلي من البطن أو في أي جزء من البطن, ويتغير من يوم إلى آخر, وتحصل نوبات من الإسهال والإمساك مع انتفاخات؛ فعادة ما يكون السبب هو القولون العصبي.

- إذا كان الألم في الجزء السفلي من البطن, مع الشعور بألم في المستقيم, أو حاجة ملحة دائمة للتبرز, مع تعنية أو عدم نزول البراز, أو مخاط في المستقيم؛ فيمكن أن يكون التهابا في المستقيم، أو التهابا في الشرج.

- إذا كان الألم في الخاصرة, مع أعراض بولية من حرقة في البول, وتكرر عدد مرات التبرز, وأحيانا دم في البول؛ فيكون هناك حصوة في الكلية.

فكما ترى فإن الألم يأتي بعد تناول الطعام, وهذا يشير إلى أنه على الأكثر أن السبب في المعدة, وأحيانا القولون تزداد أعراضه بعد تناول وجبة الصباح.

ولذا فإنه من الأفضل أن يتم إجراء منظار للمعدة, وتحليل سائل المعدة للجرثومة المعدية, فإن كان المنظار طبيعيا فهذا يطمئن إلى حد كبير, وتكون الأعراض من القولون العصبي, والتي تزيد مع التوتر, وخاصة أن نفسيتك كانت متعبة كما قلت.

على كل حال أنا أرى أن تجرى منظارا للمعدة, وخلال هذه الفترة يمكن تناول أدوية مخفضة للحموضة؛ إن لم تكن تتناولها مثل:

- Nexium 40mg مرة واحدة كل يوم, أو تناول:

- losec 20mgPariet 20mg.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • موريتانيا brahim

    على كل حال لا بد من ان تجر منظار المعيده فبي نست إلا الام يكون مرتيظن با الحاله نفسه هل اثنا الهظم تشعر بالام في الجانب الايمن انا احتمل انه القلون العصبي وشكرن شفاك الله وعافني وعافاك اللهم مشفي جميع مرظ المسلمين

  • أمريكا noonanoona

    الحمد لله و الشكر لله انا عمرى

  • أمريكا ايهاب

    كل شى عندك هو برد فى المعدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً