الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بشرة جسمي جافة ولم تجدِ معها الغسولات، فهل أجرب حبوب الروكتان؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة، وعمري 24 سنة، وبشرة وجهي وجسمي جافة جداً ومتقشرة، ولكن منذ 5 سنوات بدأت تظهر لي حبوب في وجهي وظهري، ومنذ عدة أشهر بدأت تظهر في الرقبة والصدر!

مع العلم أن بشرة وجهي وجسمي مازالت جافة إلى الآن، حتى في نفس الأماكن التي تحوي الحبوب، وقد تعبت معها، فعندما أضع شيئاً من الكريمات الرطبة تزداد الحبوب، وعندما أتركها تزداد القشور والحرقة والاحمرار، وقد استخدمت الكثير من الغسولات المخصصة لحبوب الشباب، وللبشرة الجافة، وللبشرة الحساسة، وللبشرة الدهنية، مثل (نتروجينا - كلين أند كلير - لوريال) هذا ما أذكره الآن، وكذلك (صابونة البابايا)، وعدة كريمات، وأعشاب، ومقشرات، ولكن لا فائدة تذكر.

الآن أنا أفكر في استخدام حبوب الروكتان، ووددت استشارتكم: هل ستكون مناسبة لمثل حالتي؟ وإذا ذهبت للطبيبة هل أطلب منها الحبوب مباشرة؟ والأهم كيف أعرف أن هذه الطبيبة حذقة؟ فأنا خائفة من النتائج العكسية، فقد قرأت أن بعض ممن استخدموها سببت لهم نتائج عكسية، وأمراضاً أخرى.

للعلم فقد حصل لي قبل 7 سنوات آلام في الرحم، وقد كنت أعلم أنها حسد، ومع المداومة على الرقية انتهت قبل شهرين -ولله الحمد- وأما الحبوب فقد استخدمت الرقية، وما ذكرت أعلاه ولم تنته المشكلة.

وجزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحيـل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الأخت الفاضلة، حبوب الروكتان أو علمياً ما يعرف بحبوب Isotretinoin من العلاجات الفعالة والمفيدة جداً في علاج حب الشباب، وهي معتمدة من إدارة التغذية والعقاقير الأمريكية المعروفة بصرامتها في الاعتراف بالأدوية لاستخدام الجمهور، لعلاج أنواع محددة من مرض حب الشباب، ولكن لهذا الدواء العديد من المحاذير التي يجب أن يعرفها المريض.

كذلك العديد من الآثار الجانبية والمضاعفات التي يمكن أن تنجم عن استخدامها، ويحتاج للمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج طول مدة العلاج، وكذلك عمل فحوصات دورية للتأكد من عدم وجود مشكلات لا قدر الله.

من المهم في البداية تحديد نوع حب الشباب، وهل نوعه ودرجة انتشاره يستدعي تناول هذا العلاج، وهل هذه الحبوب تترك آثاراً أو ندباً بالجلد أم لا؟ وأتصور من خلال وصفك أنك تعاني من النوع الملتهب الذي يتميز بوجود حبوب حمراء أو صديدية أو حبوب متكيسة ومنتشرة في أماكن متفرقة يصعب استخدام العلاجات الموضعية للسيطرة عليها، وفي هذه الحالة يتم استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية لفترة محددة ثم يتم تقييم نتائجها، ومن ثم تحديد ما إذا كنت سوف تتناولين الروكتان أم لا؟

في هذه الحالة لابد من مراجعة الطبيب المعالج لمناقشة كل المحاذير، ومن أهمها التوقف عن تناول العلاج على الأقل مدة شهر قبل الزاوج؛ لأن هذا العلاج لا يمكن تناوله أثناء الحمل نهائياً، لأنه يسبب تشوهات بالجنين.

كذلك عمل فحص شامل مبدئي قبل البدء بالعلاج، ثم فحوصات دورية شهرياً حتى الانتهاء من الجرعة المحددة لك، والتي تحسب على حسب الوزن، ومدة العلاج عادة ما تستغرق 6 أشهر، واسألي طبيبتك مباشرة هل يمكن لي استخدام هذه الحبوب؟ واتبعي النصائح والمعلومات التي ذكرتها لك، وناقشي كل الأمور المتعلقة بالدواء، مع طبيبتك المعالجة.

وفقكم الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً