الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من بديل للعملية لعلاج الانزلاق الغضروفي؟

السؤال

أعاني من انزلاق غضروفي بالرقبة، وخشونة بفقرات الرقبة، تصحبهما الآم شديدة بالكتف الأيسر، وتنميل باليد اليسرى، وبعد إرشادات الطبيب تم عمل علاج طبيعي، ولم يحدث تحسن ملحوظن ولا أعرف ما هي تكاليف عملية الانزلاق؟ وهل ستؤثر على حياتي بعد ذلك من ناحية الحركة أو ما شابه؟ وهل أستطيع الذهاب لصالة الرياضة في الوقت الحالي، وممارسة تمارين رياضية؟ علمًا أن عمري 32 عامًا، وهل يوجد بديل آخر عن إجراء العملية؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد وأنه قد تم إجراء صورة شعاعية بالطنين المغناطيسي, وتأكد الطبيب من أن السبب هو الانزلاق الغضروفي؛ لأنك قلت أيضًا: إن عندك خشونة, وهذه الخشونة تحدث في الكبار, أما في مثل سنك فأنها تحدث نتيجة رض سابق, وهي تسبب ظهور بروزات عظمية, قد تضغط على جذر العصب, مسببة الألم في الرقبة, الذي ينتشر إلى الكتف والذراع, وإلى بعض أصابع اليد - حسب مكان الضغط في الرقبة - وليس كل أصابع اليد, والصورة الشعاعية بالطنين المغناطيسي تعطينا فكرة جيدة عما إن كان هناك تضيق أيضًا نتيجة الخشونة, وعن حجم الديسك, ومدى ضغطه على العصب.

والعلاج يكون في البداية بالراحة, ووضع الكمادات الساخنة على الرقبة؛ لمنع تقلص العضلات, والتدليك الخفيف على الرقبة, واستخدام الطوق للرقبة لعدة أيام, وكذلك إجراء الشد الرقبي, وعادة ما يكون في العلاج الطبيعي, واستخدام المسكنات, ومنها:
-Celebrex 200 mg مرتين في اليوم
أو
-Voltraren 100 mg مرة واحدة في اليوم
أو-Naproxen 500 ملغ مرتين في اليوم
مع أحد الادوية التالية:
-Neurontin 300
lyrica 75mg

ويتم أخذ واحد من هذه الأدوية مرتين في اليوم, ثم يتم زيادة الجرعة التدريجية.

عادة ما تتحسن الأعراض تدريجيًا خلال ست إلى ثمان أسابيع في 80-90% من الحالات، أما الحالات التي لا تتحسن بعد مرور هذه الفترة فإنه يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي:
- إما أن يكون من الأمام, ويتم استئصال الدسك, مع وضع مادة عظمية من المريض لتثبيت الفقرتين، وبعض الجراحين يثبت الفقرتين دون وضع طعم عظمي.
- أو يكون من الخلف، وهذه تعتمد على ما يفضله الطبيب الجراح.

أما من ناحية الحركة: فالجراحة ستحدد نوعًا ما حركة الرقبة, وعادة ما يعود المريض إلى حركته الاعتيادية في معظم الحالات، إلا أنه في الرياضة يجب أن تراقب حركات الرقبة، وتجنب حمل الأثقال.

وعلى كل حال: فإن هذه يتم شرحها من قبل الطبيب الجراح الذي يقدر حالة كل مريض على حدة حسب شدة الحالة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق Maytham all airy

    شكراً دكتور على هذا الإيضاح اسال الله لك العافيه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً