الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شيء على هيئة الخرزة في صدري الأيمن، فهل هي سرطان؟

السؤال

أنا أعاني من وجود شيء على هيئة الخرزة في صدري الأيمن منذ ثلاث سنوات تقريبًا، وعندما أكون مهمومة أشعر بألم فيها، وفي غير ذلك من الأوقات يصغر حجمها ويكبر, وتتحرك من مكانها، وأنا الآن حامل, فهل يؤثر وجودها على حملي؟ وهل هي سرطان؟ بالإضافة إلى ظهور بعض الحبوب تحت الجلد في أماكن متفرقة من جسمي, وبعضها لا يذهب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

من الوصف الذي جاء في رسالتك، فعلى الأغلب أن الحالة عندك هي ما يسمى بـ (الورم الغدي الليفي)، وهذه الحالة هي عبارة عن ورم سليم يكثر حدوثه في مثل عمرك، وهو عادة ما يكون مفردًا، ولكنه قد ينمو ويصل لحجم كبير في بعض الحالات.

هذا هو الاحتمال الأكبر عندك، لكن هناك أيضًا احتمال أن يكون هذا الورم عبارة عن كيسة في الثدي؛ ولذلك لا يكفي الوصف - ولا حتى فحص الثدي باليد - في وضع التشخيص النهائي، بل لا بد من عمل التصوير.

وبالطبع يجب تفادي عمل تصوير ظليل للثدي خلال الحمل؛ لذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني؛ لأن التصوير التلفزيوني سيفرق بين الورم وبين الكيسة، لكن التشخيص النهائي لنوع الورم لا يتم إلا بعد سحب عينة من الورم نفسه، وذلك عن طريق إبرة رفيعة جدًّا، وهذا يتم في العيادة تحت التخدير الموضعي، ثم يتم فحص هذه العينة في المختبر النسجي.

فالاحتمال الغالب - يا عزيزتي - هو أن يكون الورم عندك ورمًا غديًا ليفيًا، أو أن يكون عبارة عن كيسة، وكلتا الحالتين تعتبر سليمة، لكن هذا الكلام لا يجب اعتماده بشكل نهائي، بل يجب أن يتم تأكيده عن طريق أخذ عينة من الورم وفحصها، كما سبق وذكرت لك.

إن الأورام السرطانية في الثدي نادرة الحدوث جدًّا في مثل عمرك، كما أن الصفات التي ذكرتها عن الورم هي صفات توحي بأنه ورم سليم - إن شاء الله-؛ لذلك فأنني أرى أن الأمور عندك مطمئنة, ولا داعيَ للخوف - إن شاء الله-.

إن تأكد بأن الورم هو من النوع الغدي الليفي، وكان بحجم صغير، ولا يسبب لك الإزعاج، فيمكن تركه بدون علاج، مع الاستمرار بمراقبته كل فترة، فإذا بدأ بالكبر, أو أصبح يسبب لك إزعاجًا فهنا يمكن استئصاله جراحيًا، وهي عملية سهلة - إن شاء الله -.

إن الورم الغدي الليفي قد يكبر حجمه بسرعة مع الحمل، بسبب ارتفاع الهرمونات، لكنه لا يؤثر على الجنين - إن شاء الله-.

أما بالنسبة للحبوب التي تظهر في مناطق متفرقة من جسمك: فيجب معرفة شكلها، وأين تتواجد أكثر شيء - أي: كيفية توزعها في الجسم - وهل يرافقها حكة أو قشور أم لا؟ وذلك ليتم تحديد السبب ونوع العلاج.

والأفضل أن يتم فحصها من قبل الطبيبة؛ لذلك أنصحك أن تطلعي الطبيبة عليها في موعدك القادم لمتابعة الحمل.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً