الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في ساقي الأيسر وضمور عضلة الفخذ، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أبلغ من العمر 23 عاماً، وقد سبق أن حدث لي جلطتان، الأولي في الوريد الوديج (الداخلي) للرقبة من الناحية اليمنى، وأثر على تليف الوريد لدي، وكنت أتعاطى (المارفان والدافلون والاسبرين) وذلك منذ عامين ونصف، وقد نبهني طبيب الأوعية الدموية آنذاك بأن أستمر على تعاطي (الاسبوسيد أطفال) بمعدل قرص يومياً مدي الحياة، لمنع حدوث جلطات أخري!

في الحقيقة أني استمريت عليه لفترة طويلة، ثم تجاهلته، ولم أعد أتناوله، ولا أدري ما السبب؟ هل استهتار مني أم لا مبالاة؟! لذلك عاودت الجلطة dvt بأوردة الساق الأيمن، منذ 7 أشهر، وتعافيت منها أيضاً حتى وصل بي الأمر أني أخذت (الماريفات حتى 8 m ذلك بأمر الطبيب، حتى حدث لي تجمع دموي أطلق عليه الأطباء رشح في العضلة اليسرى للبطن، مما أثر على آلام مبرحة في ساقي الأيسر أيضاً، فقمت بإجراء تدخل جراحي لإزالة الرشح الدموي هذا، وقبل العملية منعني الطبيب من (الماريفان) مرة واحدة ونهائياً.

حتي قال لي الدكتور الجراح حين معافاتك من الجرح وفك السلك ستصبح قدمك جيدة.

لقد طاب الجرح ولم تهدأ ساقي، مما أحدث ضمورا شديدا بالعضلة الأمامية للفخذ الأيسر، مع آلام شديدة وتنميل وحرقان في الساق يصاحبه ألم في أسفل الظهر، خاصة أيسر الظهر، مع العلم أني أجريت (سوناراً أخيراً) وجد فيه نسبة الرشح الدموي في نفس المكان، ولكن بنسبة أقل حتي أخذت عينة من الدم هذا، وأجريت تحليل مزرعة، وكان إيجابياً لا يوجد به أي ميكروب.

مع العلم أني أجريت كل الفحوصات، وهي أشعة بالرنين المغناطيسي على الفقرات القطنية، وكانت سليمة، وكذا رسم عصب، وعضلات كلى، وكلها سليمة.

لقد ذهبت لأطباء عدة من الجراحين، وأطباء المخ والاعصاب والعظام والأوعية الدموية، والروماتيزم والمفاصل.

ماذا أفعل وأنا أعاني الآن من آلام في ساقي الأيسر، وضمور عضلة الفخذ وآلام شديدة بها، وآلام أسفل الظهر وأيسره، مع وجود الرشح المعوي، هذا في عضلة البطن الأيسر.

أفيدوني أفادكم الله.

شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أريد أن أعلق على موضوع تكرر الجلطات، فهذا أمر مهم جداً، ولم تذكر سبب تكرر الجلطات عندك في مثل سنك، فلابد وأن هناك سبباً، فهناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تسبب تكرر الجلطات، وإن تركت دون علاج فإنها قد تتكرر مرة أخرى.

أما ما حصل من نزف تحت عضلة البطن فهذا لأن التميع عندك كان أكثر من المطلوب، وهذا يمكن أن يحصل في 1-2% عند من يتناول (الورفارين) إلا أن نتائج التوقف عن الورفارين خطرة، لذا يفضل عرض نفسك والمتابعة مع طبيب مختص بأمراض الدم Hematologist.

أما بالنسبة للآلام التي تذكرها، والضعف العضلي في الجزء الأمامي من الفخذ فهذا يعني تأثر الأعصاب التي تغذي هذه العضلات، وقد حصل بعد النزف الدموي في العضلة، فطالما أن الصورة الشعاعية بالطنين المغناطيسي للظهر طبيعية، فهذا ينفي وجود ضغط على جذور الأعصاب في الظهر إلا أن هذه الأعصاب يمكن أن يحصل لها انضغاط بعد خروجها من الظهر في طريقها إلى الطرف السفلي.

بما أن هناك آلاماً وضموراً فهذا يعني أن الأعصاب التي تغذي هذه المنطقة متأثرة إما بالنزف الدموي أو بأمر آخر، وهذا العصب يسمى العصب الفخذي femoral nerve ولذا يفضل إجراء صورة بالطنين المغناطيسي لمنطقة النزف والتجمع الدموي، لأنها أفضل من السونار لتصوير الأعصاب، ومن المستغرب أن يكون تخطيط الأعصاب لم يظهر هذه المشكلة إلا إن كان قد تم تخطيط الأعصاب لأعصاب أخرى غير التي تشكو منها أنت.

على كل حال خلال هذه الفترة فإنه يمكنك تناول المسكنات التي تخفف من آلام الأعصاب مثل: Neurontin 300mg مرتين في اليوم، ويمكن زيادة الجرعة بعد ذلك.

أرى أن تجرى صورة بالطنين المغناطيسي للمنطقة الأمامية من الفخذ، وأسفل البطن والحوض، والطلب من طبيب الأشعة التركيز على مسار الأعصاب الخارجة من الظهر، ومسارها في البطن وأعلى الفخذ.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً