الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك عملية جراحية لتحرير اللسان من الأوتار الماسكة به بقوة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا في الـ 24 من العمر، أعاني منذ صغري ولحد الآن من صعوبة نطق حرف الراء، البعض يقول هو تعود، لكني أحس بثقل لساني، فأنا أستطيع أن أرفعه وألمس به سقف الحلق، لكني لا أستطيع هزه، أو التغريد به بحرف الراء، فيخرج الراء واوا، حيث إنه عندما أسحبه أرى أن الوتر الصغير الرابط للسان بأرض الحلق (أي من بطن اللسان إلى أسفل الحلق) ليس حرا، بل معه أكثر من رابط.

وأنا حلمي أن أصبح منشدا، وقارئا للقرآن، فلدي صوت الحمد لله جميل، فما هو العلاج؟ وهل هناك عملية جراحية لتحرير اللسان من الأوتار الماسكة به بقوة؟ وما حكمها إن عملتها؟ وهل هي من تغيير الخلق أو النعمة؟

أريد أن أعرف عن الموضوع أكثر، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الراوي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أخي الكريم بالنسبة لسؤالك: هل هناك عملية جراحية لتحرير اللسان من الأوتار الماسكة به بقوة؟

الجواب: نعم، وعليك مراجعة طبيب أسنان أخصائي جراحة فكين، ليقوم لك بذلك، وليس أي طبيب آخر.

أما بالنسبة للسؤال الثاني: ما حكمها إن عملت؟ هل هي من تغيير الخلق أو النعمة؟

فأحيل سؤالك الثاني لأهل الفتوى،{فإسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}.

أرجو لك التوفيق، مع أطيب الأماني.

انتهت إجابة الدكتور/ محمد فيصل المريستاني - أخصائي طب أسنان - تليها إجابة المستشار الشرعي الشيخ/ أحمد الفودعي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فمرحبًا بك - أيها الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يُذهب عنك ما تجد.

وبالنسبة للجانب الشرعي في استشارتك، فإن العمليات الجراحية التي يُقصد بها إزالة العيوب الخلقية جائزة، وليست هي من تغيير خلق الله تعالى، بل هي من باب التداوي، وقد شرع الله عز وجل التداوي، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم – أحد الصحابة بأن يجعل لنفسه أنفًا من الذهب مكان أنفه الذي قُطع في المعركة، وبهذا استدل العلماء على جواز إجراء العمليات الجراحية لإزالة العيوب الخلقية ما دام أن ذلك في حد العيب.

ومن ثم فإنه لا حرج عليك - إن شاء الله تعالى – في إجراء هذه العملية متى ما كان ذلك ممكنًا وغير مضر بك.

نسأل الله تعالى أن يُقدر لك الخير حيث كان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً