الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في الظهر.. فما الحل؟

السؤال

أنا شاب متزوج، وعمري 24 سنة، مصاب بالدسك ( الانزلاق الغضروفي)، وقد عملت أشعة رنين مغناطيسي، وهذا هو التقرير:

l5/s1 central posterior disc bulge seen encroaching upon the epidural fat and indenting the ventral surface of the dural sac. Encroachment upon both exit nerve roots is noted.

حاليا أعمل جلسات علاج طبيعي مع رياضة تقوية الظهر، فهل يمكن أن أشفى نهائيا، وأتخلص من الآلام.

للعلم يا دكتور، فأنا طالب جامعي، وأمشي كثيرا، وأضطر أن أجلس حوالي ساعة في المحاضرة، وأشعر بآلام في ظهري، فما الحل برأيكم؟

جزاكم الله خيرا، وجعلها في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راشد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قد لا يكون الديسك هو سبب الألم الذي تعاني منه، خاصة إن كان الألم فقط في أسفل الظهر، ولا يوجد هناك أي آلام تنزل من الظهر إلى الطرف السفلي أي إن الألم لا يحس فيه المريض في الطرف السفلي؛ لأن كثيرا من الناس عندما تجرى له صورة، فإنه قد يكون هناك ديسك إلا أنه غير ضاغط على النخاع الشوكي، أو على الأعصاب، فالتقرير عندك يشير إلى أن الديسك قريب من جذور الأعصاب، إلا أنه لم يذكر أنه ضاغط عليه، وكذلك فإن الفحص الطبي مهم جدا لمعرفة إن كان هناك أعراض انضغاط العصب.

وعلى كل حال فإن أكثر من 95 % من آلام الظهر سببها العضلات والأربطة، وفقط 5% سبب آلام الظهر هو الانزلاق الغضروفي (الديسك) المسبب لانضغاط على جذر العصب، ومن هؤلاء المرضى الذين يعانون من الانزلاق الغضروفي، فإن 90% تتحسن الأعراض عندهم، ولا يحتاجون للتدخل الجراحي، ويخف الألم وتختفي الأعراض، و10% فقط يحتاجون للتدخل الجراحي.

ولذلك عليك بالاستمرار بتقوية عضلات الظهر، وتناول المسكنات، وكذلك عليك بتجنب الجلوس الطويل، فتحاول أن تتحرك كل نصف ساعة إلى ساعة، ويمكن وضع مخدة صغيرة خلف الظهر عندما تقود السيارة، أو تجلس في المحاضرة لفترة طويلة كما ذكرت.

ومن ناحية النوم فإنه يجب أن تنام على طرفك، وتضع مخدة صغيرة بين الركبتين، وتتجنب رفع الأشياء الثقيلة إلا أن تجلس القرفصاء، وتقرب الشيء الذي تود حمله إلى جسمك، ثم ترفع ظهرك أي لا تنحني إلى الإمام عند رفع الأشياء من على الأرض.

ويمكن بإذن الله أن يتحسن الألم إلا أنه يجب أن تحافظ على تقوية عضلات الظهر باستمرار، فهذا يساعد على إعطاء مرونة وقوة لعضلات الظهر، وبالتالي يصبح الظهر أقل عرضة لحدوث الألم في الظهر في المستقبل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً