الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خصري ذو شكل أنثوي ويحرجني، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من مشكلةٍ منذ الصغر، وقد كتمتها إلى أن صار عمري الآن ثمانية عشر عاماً وهي كالتالي:

إن الإنسان الطبيعي-الذكر- يكون حجم خصره بنفس مستوى القفص الصدري أو أقل من ذلك، لكن مشكلتي فريدةٌ من نوعها، أرجوكم لا تستغربوا أو تسخروا مني، لو كان أحدٌ مكاني لعرف ما أعاني، وهو أن خصري عريضٌ بالنسبة لأي رجلٍ أو شابٍ أو طفلٍ آخر. مع العلم أنني أعاني من (قصر القامة) وزني 52ك ، وطولي 160سم، فهل وزني مناسبٌ لطولي؟

عظام خصري الجانبية خارجةٌ بشكلٍ ملموسٍ، بحيث إذا اتكأت على أيٍ من جنبي يلامس عظم خصري السطح المتكأ عليه وسرعان ما أتألم، هذا أولاً.

ثانياً: لا أستطيع السباحة، لأن كل من يراني بخصري (الأنثوي) يبدأ بالسخرية –وهذا خلق الله طبعاً-.

لدرجة أنني عندما أذهب لشراء بنطلون أحرج بسبب مقاس خصري، فأنا أبدو نحيفاً ولكن خصري أكبر من ذلك، وعندما يبدأ البائع بقياس خصري ولمسه فإنه يتعجب أيضاً.

أريد أن أستشيركم، ذهبت إلى صيدلاني وأخبرني بأن هنالك إبرة هرمون نموٍ، فقال لي إنها قد تفيدني لمشكلة قصر القامة وخصري أيضاً، بحثت عنها إلى أن اشتريتها بعد عناءٍ وشقاءٍ من إحدى شركات الأدوية اليمنية المعروفة، وهذا الهرمون هو عبارةٌ عن إبرة اسمها سايزين (saizen click easy ( مع جهاز إيزي بود ((easybode وهي عبارةٌ عن عبوة 8 مل، استشرت طبيباً مختصاً بالغدد الصماء، فقال لي إنها قد تنفعني بعد التوكل على الله عز وجل، وقال لي أن آخذ 2-3 إبرٍ على الأكثر، أنا الآن استخدمها منذ 5 أيامٍ، كل يومٍ حقنةً مقدارها 0.25 مل كل يومٍ قبل النوم.

أريد منكم المساعدة، ثقتي بنفسي تزعزعت كلياً، وليس لي أملٌ إلا بالله ثم دعاء أمي لي فهي الوحيدة التي صارحتها بمشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الصيدلي ليس الشخص الذي يجب مراجعته؛ وإنما الطبيب المختص بالغدد الصم.
وهرمون النمو ليس العلاج لمثل هذه الحالات، فهو فقط يفيد في حالات قصر القامة عند من يكون عندهم نقصٌ في هرمون النمو وعمرهم أقل من 14 سنةٍ.

وقد ذكرت أنك استشرت أحد أطباء الغدد الصم بالنسبة للإبرة، فهل استشرته بالنسبة لحالتك؟ لأنك تحتاج إلى تحاليل للتأكد من أن نسبة الهرمون الذكري تكون طبيعيةً، وكذلك الهرمون الأنثوي، فالشكل الأنثوي للشخص قد يعني أن هناك إما نقصٌ في الهرمون الذكري، أو عدم استجابة الأنسجة للهرمون الذكري، أو زيادةٌ في الهرمون الأنثوي.

إن شكل الحوض عند الإناث كما تعلم هو واسعٌ، وسبب هذا هو تأثير الهرمون الأنثوي على عظام الحوض أثناء فترة البلوغ، فهذا الهرمون يؤدى إلى أن يكون الحوض واسعاً في هذه المنطقة، وبالتالي يعطي الفتاة الشكل الأنثوي.

وفي الإنسان، فإن الهرمونات الذكرية والأنثوية تكون موجودةً في الإناث والذكور، أي إن الذكر تكون عنده هرموناتٌ أنثويةٌ أيضاً، إلا أن الهرمون المسيطر هو الذكري، إلا أنه في بعض الحالات إن كان هناك عدم استجابة الجسم بالشكل الصحيح، أو نقصٍ في الهرمون الذكري، فان الهرمون الأنثوي يكون هو المسيطر، وبالتالي يتأثر شكل الجسم بهذا الهرمون.

لذا عليك مراجعة الطبيب، وإجراء هذه التحاليل.

أما وزنك فهو في الحدود المقبولة بالنسبة للطول، والحدود الطبيعية لمن في مثل طولك هو بين 48 كيلو و62 كيلو.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً