الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب آلام المبايض؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ألم في مبيضيّ، علماً بأني أجريت عملية استئصال ورم حميد في مبيضي اليسار، وأنا الآن أعاني من آلامها، وأريد منكم أن تطمئنوني ما سبب هذه الآلام؟

أريد أن أسألكم أيضاً ما علاقة (الجوال) بالمبايض؟
سمعت أنه يقال إن أشعة الجوال تؤثر على المبايض، فأريدكم أن تطمئنوني عن هذا أيضاً، لأني منذ كنت صغيرة وأنا أحمل جوالاً، ومنذ كان عمري12، وأنا عمري الآن 20 عاماً.

أريدكم أن تطمئنوني بأن مبايضي سليمة.

أشكركم على جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فآلام البطن أو الحوض في الجهتين لها أسباب متعددة، فقد تكون ناتجة عن حالة مرضية في الجهاز التناسلي (في المبيضين، الأنابيب، أو في الرحم)، أو قد تكون ناتجة عن أسباب لا علاقة أخرى لها بالجهاز التناسلي، كأن تكون ناتجة عن حالة مرضية في الجهاز الهضمي، أو الجهاز البولي، أو غيرها.

بالنسبة لك, فإنه يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، وذلك للتأكد من عدم تشكل كيس أو ورم جديد على أحدهما أو كليهما لا قدر الله, فإن تبين أن التصوير التلفزيوني طبيعي وسليم, فيجب أن يتم عمل تحليل روتيني وزراعة, ويفضل أيضاً عمل تصوير للمثانة والكلى للتأكد من عدم وجود حصى أو كيس أو أي آفة أخرى لا قدر الله.

إن تبين بأن كل شيء طبيعي, وكانت الآلام عندك ثابتة لا تتغير تبعاً لآلام أيام الدورة الشهرية, فقد تكون بسبب عملية استئصال الورم في المبيض التي تم عملها لك, خاصة إن كانت العملية قد تمت من وقت قريب (أقل من ستة أشهر).

أحياناً قد يتسرب قليل من السوائل والدم إلى الحوض خلال العملية الجراحية, وهذه السوائل تحتاج إلى بعض الوقت حتى يتم ارتشافها وامتصاصها, وفي بعض الأحيان قد تتشكل التصاقات في الحوض على أثر العملية, فتسبب ضغطاً على الأعصاب, وتسبب الشعور بالألم وعدم الارتياح.

إذن أول خطوة يجب عليك عملها هي التصوير التلفزيوني, وذلك للتأكد من سلامة الرحم والمبيضين, ولنفي وجود مشكلة مرافقة, لا قدر الله.

أما الجوال فلم يثبت لغاية الآن بأن استخدامه يسبب ضرراً على المبيضين, ذلك أن الموجات المنطلقة من الجوال, هي عبارة عن موجات كهرومغناطيسية وليست شعاعية كأشعة أكس (- X -).

لذلك فهو يعتبر لغاية الآن آمناً على أعضاء الجسم, والتأثير السيئ الوحيد المحتمل حدوثه (عند استخدام الجوال لفترات طويلة) هي احتمال زيادة تشكل أورام في الدماغ, لذلك ينصح باستخدام السماعات الخاصة عند استخدام الجوال لفترات طويلة.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً