الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إفرازات مهبلية بيضاء وصفراء.. أرجو المساعدة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أردت طرح مشكلتي لكم، وأرجو منكم المساعدة، أنا فتاة، أبلغ من العمر20 سنة، أعاني من الإفرازات المهبلية؛ حيث أني أرى إفرازات بيضاء لزجة، ومرة أرى إفرازات صفراء، وكانت آخر مرة أتتني الدورة منذ أسبوع، وهذه الإفرازات تزعجني حيث تكون بغزارة.

مع العلم أني أعاني من نشاط في الغدة الدرقية، وآخذ أدوية لها، أرجو منكم مساعدتي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن نزول إفرازات شفافة، أو بلون أبيض أو حتى بلون مائل للصفرة قليلا, هو أمر طبيعي عند كل أنثى تكون في سن النشاط التناسلي, أي السن الذي يبدأ منذ البلوغ إلى سن انقطاع الدورة الشهرية, فإن كانت هذه الإفرازات لا تترافق مع حكة, ولا حرقة, وليس لها رائحة كريهة, فإنها تعتبر إفرازات فيزيولوجية طبيعية, بل وهامة جدا, من أجل حماية الجهاز التناسلي من حدوث الجفاف والالتهابات, وهذه الإفرازات تنتج عن استجابة غدد الرحم، وعنق الرحم، والمهبل على الهرمونات الأنثوية التي تخرج من المبيض باستمرار.

وتختلف كمية هذه الإفرازات كثيرا بين النساء, وذلك حسب طبيعة جسم المرأة، ومدى استجابته للهرمونات المبيضية, فبعض النساء تكون الإفرازات لديهن غزيرة ومستمرة, والبعض الآخر تكون الإفرازات لديهن قليلة جدا, وكلتا الحالتين تعتبر طبيعية.

لكن إن تغير لون هذه الإفرازات، أو ترافقت مع الحكة، أو مع شعور بالحرقان, أو أصبحت ذات رائحة كريهة, فهنا يكون قد حدث فيها التهاب, وقد يكون الالتهاب بأكثر من نوع من الميكروبات, وهنا فقط تعتبر مرضية, ويجب علاجها بالأدوية المناسبة.

لذلك -يا عزيزتي- إن كانت الإفرازات عندك شفافة أو بيضاء أو مائلة قليلا للصفرة, لكنها لا تسبب لك الحكة، ولا الحرقة، ولا تسبب رائحة كريهة, فهنا يجب أن تعتبريها إفرازات طبيعية وفيزيزولوجية, ويمكن إن أشبهها لك كالدمع في العين, أو كاللعاب في الفم, أو كالمخاط في الأنف.

ولا يوجد علاج يخفف الإفرازات الفيزيولوجية الطبيعية الغير التهابية, ويفضل التعامل معها عن طريق تكرار تغيير الملابس الداخلية، أو استعمال الحفاظات الرقيقة جدا المخصصة لهذه الحالة.

لكن إن كنت تشتكين من رائحة كريهة، أو حكة أو حرقة أو أي عرض آخر, فهنا تكون هذه الإفرازات التهابية، وغير طبيعية, ويجب أن يتم أخذ عينة منها، وعمل زراعة لها في المختبر, لمعرفة نوع الالتهاب, وتوجيه العلاج حسب نوع الميكروب المسبب.

ولا علاقة بين زيادة الإفرازات المهبلية، وبين فرط نشاط الغدة الدرقية, وأكرر لك بأن سبب زيادة الإفرازات المهبلية الفيزيولوجية (أي التي لا تكون ناتجة عن وجود التهاب) هو بسبب طبيعة استجابة الجسم للهرمونات, وهو استعداد وراثي, تكون فيه غدد الرحم وعنق الرحم شديدة الاستجابة للهرمونات الأنثوية.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية دودي

    يعطيك العافيه ع الموضوع

  • الكويت ايمي سبتسر

    الله يعطيك العافية كلام غاية في الفائدة جزاك الله خيرا

  • المغرب باحث

    جزاك الله خيرا يا دكتور .
    جزاكم الله خيرا يا أصحاب الموقع عموما ومشرفو ركن الاستشارات خصوصا بارك الله فيكم الخير لا يبلى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً