الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رعشة تلازمني عند النوم وعند الإجهاد فهل من علاج لحالتي؟

السؤال

أشعر دائمًا برعشة بسيطة في جسمي, وأحس بها عند الإقدام على النوم, وتزيد هذه الرعشة عند حدوث المثيرات, وعند الإجهاد الجسدي, والخوف, مع العلم أني أستخدم الكمبيوتر والهاتف فترات طويلة في اليوم, وأشعر دائمًا بالرغبة في البكاء, والحزن, والتفكير في الموت, فما سبب هذا؟ وهل يوجد علاج لحالتي؟ مع العلم أن هذه الرعشة تضايقني, وتسبب لي الإحراج كثيرًا, وأشعر بالاكتئاب دائمًا, والخوف الدائم من العمل في وظيفة؛ لعدم ثقتي بنفسي.

شكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

شكرًا لك على السؤال والكتابة إلينا.

كنت أود لو ذكرت لنا عمرك, وما هو عملك في الحياة، وما هي ظروف حياتك الأسرية والاجتماعية، فما ذكرت من أعراض لها علاقة بهذه الجوانب المختلفة.

ليس بالضرورة أن هناك علاقة بين الأمور التي ذكرتها من رعشة واكتئاب واستعمال الكمبيوتر وغيرها, فقد تكون أمورًا مختلفة غير مرتبطة ببعضها، فالرعشة قد تكون بسبب التعب والإجهاد، وخاصة أنك ذكرت أنها أكثر ما تحدث عند النوم في نهاية يوم من الجهد والتعب, وقد تكون هذه الرعشة بسبب بعض القلق؛ حيث تكثر أيضًا عند حدوث ما يخيفك أو يقلقك.

والاكتئاب قد يكون حالة مستقلة من هذا الهمود العاطفي أو الانفعالي؛ حيث تشعر ببعض الحزن أو الاكتئاب بسبب ظروف حياتك؛ مما يتجلى بالاكتئاب أو ضعف الثقة بالنفس.

وهناك احتمال ارتباط الرعشة بالاكتئاب، وأقترح عليك أولًا أن تحاول أخذ قسط من الراحة، وتعيد ترتيب طبيعة حياتك ونشاطك اليومي لتكون أكثر راحة وأكثر اطمئنانًا، وإذا خفَّت الرعشة أو اختفت، وإذا خفَّت شدة الاكتئاب، فربما لا يكون الأمر أكثر من التعب, والشعور بالضغط, وتوتر الحياة، وإذا طالت عندك الرعشة والشعور بالاكتئاب، فلا بد عندها من زيارة عيادة الطبيب.
ويبقى الحل الأمثل لمعرفة حقيقة الأمر وكيفية علاج الأمر، هو أن تزور عيادة طبيب عام أولًا؛ ليقوم بأخذ القصة كاملة, والقيام بالفحص السريري, وربما القيام ببعض الفحوص المخبرية, وبعد الوصول للتشخيص الدقيق يمكن أن يصف العلاج المناسب.

وفقك الله, ويسّر لك الأمور.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً