الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أحمل بعد عملية التنظيف.. ماذا يجب علي فعله لكي أحمل؟

السؤال

السلام عليكم

متزوجة من ابن خالتي، وأبلغ من العمر 33 ، ووزني الحالي 79 كجم، وزوجي عمره 35 ، تزوجت منذ ثلاث سنوات -والحمد لله- أكرمني الله سبحانه وتعالى بالحمل بعد ثلاثة أشهر من الزواج، ولم أعاني من أي مشاكل صحية، وأنجبت طفلي الأول بالطلق الصناعي (ولادة طبيعية).

مع العلم أنني أرضعت ابني بشكل طبيعي مع الصناعي، وبسبب مناوبات الوظيفة والتزامات الزوجية لم أفكر بالحمل مرة أخرى، لم أستخدم موانع حمل حتى الآن، وشاء رب العالمين بأن أحمل مرة أخرى في شهر فبراير سنة 2012 ، وخلال حملي أصبت بهماتوريا ( دم في البول) بسبب بكتيريا عولجت منها، وأثناء ذلك تبين بالسونار أنه لا يوجد جنين ( كيس حمل فارغ) خلال الأسبوع السادس من الحمل، طلب مني إجراء تنظيف الرحم للتخلص من الكيس، مع العلم بأنه لم أعاني من أعراض الإجهاض خلال هذا الحمل، ولكن الطبيبة طلبت مني إجراء الكورتاج بسبب عدم وجود جنين، وعندها توقفت من إرضاع ابني طبيعيا في شهر يونيو، أجريت العملية في نهاية أبريل، وذهبت لمستشفىً آخر لأعرف سبب إصابتي بالهماتوريا، وكما قلت أن سببها بكتيري تعالجت منه، وأثناء فحص السونار تبين وجود كيس ديرمويد على مبيضي الأيمن، وطلب مني إجراء جراحة بطن لإزالته، استخرت وتوكلت على رب العالمين، وأجريت العملية في شهر سبتمبر 2012 ، وتم إزالة الكيس من دون المساس بمبيضي الأيمن، ولله الحمد.

بعد إجراء عملية الكورتاج أي منذ شهر مايو، وأنا أخطط للحمل مرة أخرى، وكنت أتابع التبويض عندي، مع العلم بأن دورتي منتظمة كل 30 يوما -تتأخر أو تتقدم يومين أحيانا- ولكن لم يحدث حمل، وبعدها، وكما ذكرت في شهر سبتمبر أجريت جراحة لإزالة كيس الديرمويد، وما زلت أتابع التبويض، وأخطط للحمل شهر بعد شهر، حتى قررت الذهاب للدكتورة الشهر الفائت، لم تجر لي فحوصات دم، وقد كنت زرتها في شهر رمضان، وأجرت لي سونارا وتبين لها بأن بويضاتي صغيرة.

أثناء زيارتي الثانية التي كانت بتاريخ 30/10/2012 تاريخ دورتي وصفت لي دواء كلوميد مرتين في اليوم لمدة خمسة أيام من ثاني يوم الدورة، وحبوب دوستنكس لتنشيف الحليب نصف حبة الثلاثاء، وحبة الخميس لمدة شهر، راجعتها في اليوم 12 للدورة لتكشف عن بويضاتي فتبين لها وجود بويضتين واحدة على المبيض الأيمن، وأخرى على المبيض الأيسر، ولكن لم تراهما؛ لأنهما خرجا من الكيس كما قالت: وحجمها أكبر من 25ملم، وطلبت مني الجماع في ذلك اليوم، وكان قد حدث جماع في اليوم السابق لزيارتي لها.

منذ تناولي لحبوب الكلوميد أصابتني آلام في البطن والظهر والخواصر، ثم منذ أسبوع نزلت مني إفرازات بيضاء لزجة، واليوم بتاريخ 27 نوفمبر بدأت ألاحظ إفرازا بنيا فاتحا، مع العلم بأنني أشعر بدوخة، وغثيان، وألم خفيف في الظهر، وإن لم تنزل الدورة خلال هذه الأيام سأجري اختبار حمل، -وإن شاء الله- تكون النتيجة إيجابية.

سؤالي: ما هي الإجراءات التي يجب أن أتبعها في حالة عدم حدوث حمل؟ ما هي الفحوصات التي يجب إجراؤها لي ولزوجي للكشف عن سبب تأخر الحمل وعلاجه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم قلقك –ياعزيزتي-, ولكنني لا أجد مبررا له, فالخصوبة عندك وعند زوجك تبدو طبيعية -والحمد لله- فقد حدث الحمل، وبشكل طبيعي مرتين (حتى لو انتهى الحمل الثاني بالإجهاض) وذلك في خلال ثلاث سنوات من الزواج.

ولا يمكن القول من الآن بوجود تأخر في حدوث الحمل, ولا يجوز أيضا حساب تأخر الحمل من شهر أبريل, حيث تمت عملية التنظيفات, والسبب هو أنه قد تم عمل عملية أخرى لك في المبيض في شهر سبتمبر, والجسم عندما يتعرض إلى الجراحة, فإن الكثير من الهرمونات يتغير مستواها في الدم, وأهمها هرمونات الشدة, (الكورتيزون) التي يتم إفرازها بكميات عالية لتساعد الجسم في تخطي مرحلة النقاهة, وهذا كله يؤثر على الخصوبة، لكن بشكل مؤقت.

ما قصدته -يا عزيزتي- هو:

أولا: إن الفترة التي تلت الإجهاض هي فترة أقل من سنة.

وثانيا: في خلال هذه الفترة لم يكن جسمك بحالة طبيعية تماما, بل تعرض خلالها للجراحة, وتأثير أي جراحة على الجسم لا ينتهي بانتهاء العملية, بل قد يستمر لبضعة أشهر أحيانا, حتى تعود هرمونات الشدة إلى طبيعتها.

على كل حال, وكونك قد تناولت الكلوميد, فهناك احتمال أن يكون قد حدث الحمل, لذلك يجب الانتظار, فإن تأخرت الدورة الشهرية, فيجب عمل تحليل للحمل بالدم، ويسمى B-HCCG , فإن كان إيجابيا, فنبارك لك به, ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير, وإن كان سلبيا، فنصيحتي لك هي بالتروي والصبر إلى أن تمر سنة على الأقل بعد الإجهاض, وأنصحك خلالها بتركيز الجماع على فترة الإخصاب من الدورة الشهرية, وهي الفترة من يوم 11 إلى يوم 17 من كل دورة إن كانت منتظمة، وبطول 28 يوما, فهنالك فرصة كبيرة لأن يحدث الحمل بشكل طبيعي، وبدون منشطات, وهذا أفضل بكثير من البدء بالمنشطات بدون وجود استطباب واضح .

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول ام كوكو

    ربنا يرزقك ان شاء الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً