الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خدمة أقارب زوجي..هل هي واجبة علي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعيش مع زوجي وأولادي، وأغلب أيام السنة تأتي أم زوجي عندنا أيام الدراسة، وفي الإجازة تذهب إلى قريتها عند أولادها، في الإجازة الماضية أحضرها ابنها عندنا، وقرر أبناؤها أن يزوروها عندنا، وأنا ليس عندي خادمة، فقلت لهم أنني لا أريد أن يزورنا أحد،ىوأنني لا أستطيع استقبالهم إلا من يمر يسلم ويذهب، وكان عندي ظروف أخرى لا مجال لذكرها، وفعلاً مروا علينا وسلموا وذهبوا، أشعر أنهم غضبوا مني، وهذا سبب لي أرقاً وألماً، لا أريد قطع علاقتي معهم، ولست ملزمة بخدمة سلفاتي ولا أستطيع القيام على خدمتهم، ولقد أخبرت زوجي بما فعلت ولم يغضب، وقال هذا من حقك، فهل أنا علي حق؟ أم أنني أخطأت التصرف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فيصل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمرحبًا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، ولا شك أن ما فعلته ليس بخطأ تلامين عليه، بل إن كانت زيارة إخوان زوجك لأمهم في بيتك ستؤدي إلى محاذير شرعية كنظرهم إليك بغير حجاب أو خلوتهم بك أو نحو ذلك، وتصرفك بالاعتذار إليهم هو الصواب، وعلى كل تقدير فإنه لا حرج عليك فيما فعلتِ، والأمر كما قال زوجك هو حق من حقوقك، فمن حقك أن تمتنعي من خدمة أقارب زوجك، كما أنه من حقك أيضًا أن تسكني في سكن مستقل، ولكن لا يخفى عليك أن الروابط الأسرية تقوى، وأن الأسر تتماسك وتعظم بينهم المودة والرحمة بقدر انتفاعهم بعضهم ببعض، فاحرصي على بذل المعروف لأهل زوجك بما لا يقتضي فيه معصية لله تعالى.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر سارة

    أنصحك بأن لاترهقى نفسك فى سبيل ارضاء الآخرين لأن إرضاء الناس غاية لاتدرك فاحرصى على زوجك وبيتك وأولادك ذلك هو الأفضل لكى فأنت لست ملزمة بخدمة أحد ولاتحملى نفسك فوق طاقتها

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً