الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد تناولي لبعض أدوية حرقان البول أصبت بآثار جانبية

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أشكر القائمين على الموقع الأكثر من رائع، أنا شاب عمري (27) عاماً، عازب، أمارس العادة السرية منذ حوالي (11) سنة، ولدي حرقة شديدة عند التبول، إضافة إلى تقطير البول بالنهاية، وعند الذهاب منذ حوالي أسبوعين لاستشاري أمراض المسالك البولية، عمل فحوصات وأشعة، أفاد بأنه لا توجد لدي أي مشكلة، وصرف لي مضاداً حيوياً سيبروفلوكساسين (كيوكس 500) إضافة إلى تامسولوزين هيدروكلورايد (أومنك اوكاس) وللأسف المشكلة لا زالت مستمرة، والأسوأ من ذلك أنه عند ممارستي العادة السرية في الأيام الأخيرة بعد استخدام العلاج بعشرة أيام لا يوجد سائل منوي بتاتاً، الأمر الذي أصابني بالجنون، أرجو من سيادتكم التكرم بالإجابة علي، ولكم جزيل الشكر، ووفقكم الله لكل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكن عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، فإذا وجد صديد فلا بد من تناول المضاد الحيوي المناسب طبقاً للمزرعة، وإذا لم يوجد صديد فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، وبالتالي يكون هناك شعورا بعدم الإفراغ الكامل، ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي، مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف.

فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة، وتفادي التعرض للبرد الشديد، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات، أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل (Saw Palmetto) و (Pygeum Africanum) و (Pumpkin Seed)، فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر)، حتى يزول الاحتقان تماماً، وبالتالي لا داعي لاستخدام المضاد الحيوي ولا الأومنك، فإن الأومنك يؤدي إلى ارتجاع السائل المنوي إلى المثانة أثناء القذف ونزوله مع البول بعد ذلك، فإذا أوقفت الأومنك فإن القذف يعود لطبيعته.

كما نرجو منك التوقف عن العادة السرية وذلك لحرمتها الشرعية وأضرارها الصحية، ويمكنك بتصفح الموقع الاطلاع على الكثير من الاستشارات التي فصلت في هذا الأمر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً