الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تحسب أيام الإباضة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة منذ أربع سنوات ونصف، أجهضت حملي خمس مرات -ولله الحمد- قمت بإجراء عملية للرحم في تاريخ (30 أكتوبر 2012)، بعد أسبوع من إجراء العملية أتتني الدورة الشهرية بتاريخ (8 نوفمبر 2012) علماً أنها كانت قد أتتني في شهر أكتوبر في تاريخ (21 أكتوبر 2012)، بعد استشارة الطبيبة أخبرتني أن الأمر طبيعي بعد إجراء العملية، ولكن المشكلة تكمن الآن في أن الدم توقف في تاريخ (15 نوفمبر 2012) ‪ولا زال‬ استمرار نزول كدرة وصفرة، واليوم أصبح التاريخ (24 نوفمبر 2012) ولم تتوقف.

سؤالي: ‪لم أرَ أبداً بعد الدورة الجفاف ولا القصة البيضاء، فقط توقف الدم، والآن -كما ذكرت- تنزل كدرة وصفرة، فكيف أحسب أيام الإباضة؟

جزاكم الله عنا خير الجزاء، وأسأل المولى أن يرزقكم الفردوس الأعلى، أرجو منكم الرد علي في أسرع وقت ممكن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكر لك دعاءك الجميل, والملائكة ترد وتقول: ولك مثله إن شاء الله.

لم توضحي لي يا عزيزتي ما نوع العملية التي تم عملها لك في الرحم؟ فإن كنت تقصدين بأنها عملية تنظيف للرحم, فهنا يجب اعتبار يوم العملية هو أول يوم من أيام الدورة, أي أن يوم (30-10-2012) هو أول يوم في أيام الدورة, حتى لو كانت الدورة السابقة قد نزلت في (21-10-2012) ومن المعروف بأن تعرض الجسم لأي عملية جراحية أو أي شدة نفسية, قد يسبب اضطراباً في الدورة الشهرية, والسبب هو أن هرمونات الشدة مثل الكورتيزول وغيره, تفرز بكمية عالية في أوقات الشدة والضغوط النفسية, فتؤثر على عمل المبيض، لذلك لا يمكن الآن معرفة بالضبط متى ستنزل الدورة القادمة, وبالتالي سيصعب حساب موعد التبويض؛ لأن موعد التبويض يتم حسابه بناءً على الموعد المتوقع أن تنزل فيه الدورة القادمة.

ما يجب عمله الآن هو الانتظار لمدة ثلاثة أشهر, ومراقبة نزول الدورات القادمة خلالها, وتسجيل تواريخ البدء وتواريخ الانتهاء, لمعرفة كم سيكون طول الدورة, ومن ثم يمكن الحساب لموعد التبويض، وفي كل الأحوال يفضل عدم حدوث الحمل بعد عملية التنظيف مباشرة, والأفضل الانتظار إلى ما بعد مرور ثلاثة أشهر على العملية, وذلك لإعطاء فرصة للرحم ليجدد بطانته, ولتنتظم الدورة.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً