الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حزينة بسبب وزني الزائد وترهلات جسمي فهل يمكنكم مساعدتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد بعض الحلول للكارثة التي أنا فيها، بلغ وزني 100 كجم، وخسرت 20 كجم في شهرين، ما حصل هو أني لم أعد أطيق رؤية نفسي بسبب الترهلات بكافة جسدي، والخطوط البيضاء، واسمرار المناطق الحساسة، ببساطة أصبحت أعاني بشدة من هذه المشاكل، فهل من حل؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أختي الكريمة: اتباع ريجيم قاسٍ وغير صحي وغير مدروس لإنزال الوزن قد يسبب ما تعانين منه من ترهل وتشقق واسمرار.

بالنسبة للخطوط البيضاء في الجسم: هذه الخطوط كما تصفينها ما هي إلا تشققات أو تمزق لبعض الألياف (الكولاجين)، التي تعطي الجلد ليونته وتماسكه، وهي منتشرة وليست نادرة الحدوث، وهذا التشقق أو التمزق يحدث عادة نتيجة لشد الجلد بفعل السمنة، وزياة الدهون تحت الجلد، ويحدث ذلك للذين يتعرضون لزيادة الوزن السريعة، ومن ثم الانخفاض السريع للوزن أيضا كما حدث في حالتك، وهناك أسباب أخرى قد تسبب هذه التشققات كما في حالات أخرى.

العلاج في مثل هذه الحالات عادة لا يكون مرضيا بنسبة كبيرة، لا للمريض ولا للمعالج، ولكن أفضل وقت للتدخل العلاجي هو عند البداية عندما يكون لون الخطوط بنيا، أو أحمرا، تكون النتائج أفضل مما يتم العلاج أثناء تحول لون الخطوط إلى الأبيض؛ لأن نسبة من الألياف المقاومة للعلاج قد تكونت.

يستخدم في مثل هذه الحالات بعض الأدوية، مثل ريتين أوتريتينون لمدة لا تقل عن ستة أشهر للمساعدة في تقوية طبقة الكولاجين تحت الجلد، وهناك بعض أنواع من أجهزة الليزر تستخدم لهذا الغرض، ولكن كما أسلفنا فالنتائج المرضية محدودة جدا، وفي كل الأحوال هذه التشققات لا تأثير لها على الصحة العامة، وتأثيرها موضعي تجميلي ليس إلا.

المهم في هذه الحالة هي الوقاية (والوقاية خير من العلاج)، ذلك بتجنب تقلبات الوزن السريعة، وتجنب استعمال مركبات الكورتيزون دون إشراف طبي، والله سبحانه وتعالى هو الشافي.

أما بالنسبة للاسمرار في المناطق الحساسة؛ والتي تشمل ما بين الفخدين ومنطقة العانة، وكذلك الأعضاء التناسلية الخارجية؛ غالبا ما تكون هذه المناطق أغمق في طبيعتها من المناطق الأخرى في الجسم، نظرا لكثافة الخلايا التي تفرز مادة الميلانين المسبب للون البشرة في تلك المناطق، حتى ولو كان الشخص من ذوي البشرة البيضاء.

يضاف إلى ذلك أن كثيرا من المسببات التي تزيد من اسمرار تلك المناطق.

وبصورة عامة:

- فإن استخدام مزيلات الشعر إن كانت حلاقة أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية معظمها إن لم نقل كلها؛ تؤدي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد، وبالتالي تزيد الاسمرار في تلك الناطق.

- تعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا والفطريات، لوجود العرق والرطوبة يؤدي إلى زيادة اللون الغامق في تلك المناطق أيضا.

- الاحتكاك خصوصا في حالة التصاق الفخذين أو كبر حجمهما.

- ارتداء الملابس الخارجية والداخلية المصنوعة من الألياف الصناعية البوليستر.

- وتعتبر البدانة من الأسباب التي تؤدي لزيادة التصبغ، حتى عند أصحاب البشرة البيضاء.

أما العلاج بشكل عام فيأتي في المقدمة علاج السبب إذا كان هناك سبب لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذلك تجنب الأسباب التي ذكرناها، وبعد ذلك يأتي دور التفتيح، وهناك عدة كريمات تقوم بهذه المهمة مثل:

بيوديرما وايت أوبجيكتيف ( تأثيره فقط على المناطق الغامقة، ولا يفتح المناطق الطبيعية في الجسم).

(Malescren cream DipigmentingDucray) أو (Pigmanorm cream Rexsol )

أما الترهلات التي أصابت جسمك فعليك الانتظار إلى أن تستقر حالة الوزن عندك، ثم التواصل مع أخصائي جراحة التجميل المعتمدين لدى مركز جراحة تجميل معتمد؛ لترميم ما سببه لك الرجيم من ترهلات، وهذا - إن شاء الله - سهل وميسور.

المهم عليك ألا تتناولي أي دواء أو تمارسي أي نشاط يخفف الوزن، مثل الريجيم دون استشارة المختصين.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً