الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام أسفل البطن وكيفية التعرف على أسبابها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة :

أنا شاب أعزب, عمري 25 سنة, أعاني من ألم أسفل البطن, منذ ثلاثة أشهر تقريبا
عملت فحص البول, وفحص البراز, وقد قمت قبل شهرين بعمل Abd U/S, وكانت جميع النتائج سليمة وسلبية, علما بأنه قبل ثلاثة أشهر كان وزني 74 كيلو, والآن 77 كيلو, ولكن لا ألاحظ أنه يوجد زيادة على الوزن, وكذلك الأشخاص من حولي يقولون بأني ضعيف, وأني من النوع الذي يخاف من هذه الأمور.

أرجو مساعدتي, وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة لوزنك فلا يمكن القول أنه كثير أو قليل دون أن نعرف ما هو طولك, وعلى كل حال يمكن أن تقوم أنت بإدخال طولك في هذه المعادلة لمؤشر كتلة الوزن
الوزن بالكغ
مؤشر كتلة الوزن--------------------=
الطول(بالمتر) X الطول بالمتر

فإن كانت النسبة بين 18.5 إلى 24.9 فهذا وزن طبيعي, ولا عليك بما يقولونه الناس, ولا أدري ما يخيفك إن قال لك الناس أنك ضعيف, وأنت تشعر براحة تماما, وصحة, وعافية, ونشاط, وحيوية.

أما بالنسبة لآلام البطن فلا بد وأن الطبيب الذي فحصك وأجرى لك التصوير والتحاليل؛ قد أخبرك أنه على الأكثر أن ما تعاني منه هو قولون عصبي, والقولون العصبي مرض شائع جدا، وينجم عن اضطراب مزمن في وظيفة القناة الهضمية، وخاصة الأمعاء الغليظة (القولون) فينتج عن ذلك انتفاخ وآلام في البطن، مع اضطراب في التبرز من إسهال أو إمساك.

وفي هذا المرض فإنه لا يكون هناك أي خلل أو اضطراب عضوي، فالأعراض ليست بسبب التهاب أو جراثيم أو أورام، وإنما هي ناتجة عن زيادة الإحساس بتقلصات، واضطراب في حركة الأمعاء, ولذا تكون كل التحاليل والاستقصاءات التشخيصية طبيعية تماما, ولا يكون هناك دم في البراز, ولا يكون هناك أي تناقص في الوزن, ومعظم الآلام تكون خلال النهار, ولا توقظ المريض من نومه.

ويلاحظ معظم المرضى أن الأعراض تزداد مع القلق, واضطراب الحالة النفسية، كما أنهم يشعرون بالتحسن أثناء الإجازات, وفي فترات استقرار الحالة النفسية، ومن ناحية أخرى فإن الأعراض قد ترتبط بأنواعٍ معينة من الأغذية والأطعمة, كالحليب, والبهارات, والفلفل, والبقوليات، وتختلف من مريض لآخر, وهذا المرض مرتبط بشكل كبير مع الوضع النفسي للإنسان, ويكثر عند الذين يعانون من التوتر, والقلق, والخوف, وواضح من رسالتك أنك من النوع الذي يخاف كما ذكرت.

ومن أهم الأمور بالنسبة لهذا المرض أنه مزمن ومتردد، أي أنه غالبا ما يستمر مع الإنسان لسنوات طويلة، وقد يبقى معه طول عمره, ومهما طالت مدة المرض، فهو لن يؤدي إلى أي مضاعفات أو أمراض أخرى، فهو لا يؤدي إلى نزيف, أو التهاب, أو سرطان, ولا إلى غير ذلك.

والعلاج هو علاج الأعراض، والابتعاد عن الأمور التي تزيد الأعراض, سواء التوتر, والقلق, أو أطعمة معينة، فعليك أن تتخير الأطعمة التي تراها مريحة بالنسبة لهك، ولا بد وأنك قد تعرفت على كل الأطعمة التي تزيد الأعراض عندك.

من الأمور المفيدة بإذن الله هي تمارين الاسترخاء, ويمكن تطبيق تمارين الاسترخاء بأن تجلس في مكانٍ هادئ كالغرفة قليلة الإضاءة، وألا تشغل نفسك بأي أمور حياتية، وتفكر في شيء سعيد وجميل، وتغمض عينيك ثم تأخذ نفسًا عميقًا وبطيئًا, ويجب أن تملأ صدرك بالهواء حتى ترتفع البطن قليلاً، ثم بعد ذلك تمسك على الهواء قليلاً في صدرك، ثم تخرج الهواء عن طريق الفم, ويجب أن تخرجه أيضًا بكل قوة وبكل دقة وبطء، وتكرر هذا التمرين خمس مرات صباحًا, وخمس مرات مساءً لمدة أسبوعين أو ثلاثة، وسوف تجد أن شاء الله أنه مفيد.

ومن ناحية أخرى فإن التمارين الرياضية مفيدة, وأي نوع من التمارين الرياضية خاصة تمارين المشي أو الجري.

بارك الله فيك وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً