الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ورم في الرحم.. هل تفيد حبوب منع الحمل في معالجته دون ضرر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تفيد حبوب منع الحمل في معالجة الأورام الليفية بالرحم دون أضرار؟ علما أني غير متزوجة، وحجم الورم كبيرا؟

ما علاج تضخم غدة بارتولين؟ علما بأنه ليس بها خراج، ولا ألم، فقط ازداد حجمها بشكل ملحوظ.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الأمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن حبوب منع الحمل لاتفيد في علاج الورم الليفي، بل قد تضر -لا قدر الله- ولا يجوز استخدامها في هذه الحالة.

إن العلاج الدوائي للورم الليفي هو علاج مؤقت فقط, وهو على شكل إبر ويعطى لفترة قصيرة (بضعة أشهر)، ويكون الهدف منه هو تصغير حجم الورم قبل إجراء العملية الجراحية لتصبح العملية أسهل، وأقل نزفا، وإن لم يتم استئصال الورم بالعملية فسيعود ويكبر ثانية بعد التوقف عن الإبر، لذلك فإن كان الورم بحجم كبير، أو كان يسبب أعراضا مزعجة، فإن العلاج الأساسي يبقى هو العلاج الجراحي.

وقد تطورت الجراحات في هذه الأيام، ولم يعد استئصال الرحم هو الحل الوحيد، بل أصبح من الممكن عمل استئصال للورم فقط، والإبقاء على الرحم، وهذا أصبح في كثير من الاحيان ممكن أن يتم عبر المنظار.

وفي بعض المراكز المتقدمة يمكن أن يتم عمل عملية بسيطة جدا هي عبارة عن سد الشريان الدموي المغذي للورم عن طريق حقنه بمادة مصلبة تسده، فتنقطع عنه التروية الدموية، ويصغر حجمه بنسبة كبيرة جدا، أو حتى يتنخر ويتموت، لكن هذا النوع من الجراحة يتطلب خبرة عالية.

أما بالنسبة لتضخم غدة بارثولين، فهو قد يكون بسبب تشكل كيسة فقط، أو قد يكون بسبب تشكل خراجة.

ومن الوصف الذي جاء في رسالتك، فيبدو بأن الحالة عندك هي كيسة، وفي هذه الحالة يحدث انسداد لقناة الغدة لسبب ما، فتتجمع الإفرازات المخاطية في داخلها وتنتفخ وتصبح كالكيسة، لكن بدون وجود التهاب.

والعلاج في مثل هذه الحالة يعتمد على حجم الكيسة، فإن كانت بحجم صغير، ولا تسبب الإزعاج، فيمكن تركها بدون علاج, فقد تزول مع مرور الوقت.

لكن إن كانت بحجم كبير، وكانت تسبب الإزعاج وتعطي أعراضا، أو بدأت تكبر بسرعة، فهنا يجب علاجها، والعلاج يكون عن طريق إجراء تفريغ للكيسة مع عمل فتحة جديدة للقناة المسدودة لتخرج منها المفرازات، وهي عملية بسيطة جدا، ويمكن عملها عند غير المتزوجات، ولا تترك آثارا على الفرج، ولا يتم الاقتراب من غشاء البكارة.

المشكلة في كيسة غدة بارثولين هو في أنها قابلة للنكس، أي قد تعاود ثانية، فنسبة أن تعود الكيسة مرة ثانية حتى بعد العلاج الجراحي، وهو تقريبا من 5%- إلى 10%.

نسال الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً