الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كنت أعاني من القلق، فلماذا عادت الأعراض لي مرة أخرى؟

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..

كل عام وأنتم بخير .. وفي البداية أود أن أشكر حضراتكم، وأخص الدكتور/ محمد عبد العليم، لأن هذا الموقع كان له فضل علي لن أنساه، فأنا صاحبة الاستشارة رقم2147624، وكانت حالتي قد شخصت بقلق اكتئابي بسيط، والدكتور محمد أعطاني مودابكس لمدة 6 أشهر، وأنا الآن في الشهر الثالث، وأتناول العلاج بانتظام، وحالتي - بفضل الله - كانت قد تحسنت كثيرا، فآلام قلبي كانت شبه غير موجودة، وضربات قلبي قلت بصورة بسيطة، والتنميل قل كثيرا، وازداد تركيزي.

حتى أن شخصيتي تغيرت تغيرا ملحوظا، فأصبحت أكثر هدوءا، وأقل حساسية، ولكني الآن منذ أسبوع لا أعلم ماذا حدث؟ أو ما سببه؟ فقد عادت آلام قلبي ثانية مثل بداية الأمر معي تماما، وزادت ضربات قلبي، وأشعر في جسمي بحركات لا إرادية غريبة، مع أنها غير ملحوظة للناس، ولكني أشعر بها، وأشعر في جسمي بأنه متوتر وقلق، وغير مستقر.

فلماذا عادت هذه الأعراض على الرغم من أني قد تغيرت؟ وهل ذلك بسبب ضغوطات الدراسة أم ماذا؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونشكرك على كلمات الطيبة.

وفي هذه الأيام الطيبة نقول لك: كل عام وأنتم بخير، أنا بالطبع سعيد جداً أن أسمع أن حالتك تحسنت بصورة ملحوظة وجيدة جداً، والذي حصل لك من ارتدادات سلبية بسيطة هذا من طبيعة القلق، فالقلق هو يزيد وينقص، وكل شيء في الدنيا يزيد وينقص، كما تعرفين حتى الإيمان يزيد وينقص، وهذه - إن شاء الله تعالى - حالة عابرة، وربما تكون من الضغوطات الدراسية، وما يصاحبها من هموم، مثل: التوترات التي أراها عابرة، وسوف تنتهي - إن شاء الله تعالى - تماماً.

احرصي على تطبيق تمارين الاسترخاء لتجاوز هذه المرحلة، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم 2136015 توضح كيفية تطبيق هذه التمارين، رتبي وقتك واستفيدي من الدراسة في فترات الصباح بعد صلاة الفجر، وعليك بأخذ قسط كافي من الراحة، ولا تحملي هموما، فالأمر - إن شاء الله -أيسر وأسهل مما تتصورين، وإذا اشتدت عليك هذه الأعراض، وأصبحت معيقة لك، فهنا يمكنك أن تتناولي عقار موتيفال بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة سبعة أيام، ثم تتوقفين عن تناوله، وإذا كانت هنالك حاجة لإجراء فحوصات جسدية للتأكد من مستوى الهيموجلوبين، وكذلك السكر، فلا بأس من ذلك، وهذه كلها أمور مكملة، ونعتبرها جيدة، وتطمئن الإنسان دائماَ.

إذن موضوعك - إن شاء الله - بسيط مما طرح عليك من أفكار بسيطة، أيضا أرى أنها سوف تكون كافية جداً لأن يشرح صدرك، ويسر قلبك، وتسير الأمور - إن شاء الله - على ما يرام.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً