الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عملية اعوجاج الحاجز الأنفي .. ما أهميتها وما نوعية تحاليلها؟

السؤال

السلام عليكم..

لدي حساسية بالأنف منذ 4 سنوات، ولم أكن أعاني من قبل من أي حساسية بالأنف، فقط كنت دوما أعاني من ضيق بالنفس، ولا يزال هذا الضيق، ويزداد أكثر مع أي برد أو رشح يأتي لي.

ومنذ شهر ونصف زاد التعب معي، فعندي صداع مزمن، وألم في الأذن إلى هذه اللحظه، ألم بأماكن الجيوب الأنفية، وضيق بالتنفس، أخذت أدوية كثيرة و 3 أنواع من البخاخات، وبعد عمل الأشعة المقطعية للجيوب الأنفية اتضح أنه انحراف بالحاجز الأنفي للاتجاه الأيمن، مع تضخم بالقرنيات، وبعد أن قام الطبيب بالمستشفى باستشارة جراح قال له: أنه ليس عندي حساسية، والحل الأفضل لي هو عملية، وتقررت التحاليل اللازمة للعملية يوم 13 يناير القادم بإذن الله وبعدها تقام العملية.

سؤالي: ما هي أهمية التحاليل هذه؟ وما هي التحاليل التي يقصدها الطبيب، فقد أصبت بصدمة عندما علمت بأمر العملية، ولم أستطع الاستفهام من الطبيب عن نوع التحاليل، ولا أهميتها، ولم أقل شيئا سوى أن الموافقة على العملية وأمليتهم بياناتي، ورقم تليفون المنزل.

وما هي نوعية هذه التحاليل؟ وما أهميتها؟ وما المطلوب مني يومها، هل أذهب لهناك صائمة أم أفطر عادي أم ماذا؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا يشترط أن يولد المرء بالحساسية، ولكن قد تصيبه في أي وقت من أوقات العمر، ومع الحساسية يحدث عطاس، وانسداد، ورشح، وسيلان من الأنف، وبالطبع مع أدوار البرد، والأنفلونزا يزداد انسداد الأنف لدرجة أن يحدث ضيق في التنفس، وخاصة أنك تعانين من انعوجاج بالحاجز الأنفي؛ بالإضافة إلى الحساسية؛ مما يزيد الانسداد حدة، والأمر تعقيدا لما يترتب على ذلك الانسداد من التهاب في الجيوب الأنفية، وما يصاحب ذلك من صداع، وعندما تقرر العملية، فلابد أن نذكر أن العملية ليس لها دخل في علاج الحساسية، ولكن الجراحة لتقويم اعوجاج الحاجز الأنفي، ولإزالة ما يسد الأنف من تضخم في القرنيات.

أما عن التحاليل اللازمة لأي عملية جراحية، فهي سرعة النزف، وسرعة التجلط، وسرعة الترسيب، ونسبة الهيموجلوبين، ووظائف الكبد، والكلى، وعمل تخطيط قلب، وكل هذه التحاليل للوقوف على مدى سلامة أجهزة الجسم، ولا نفاجأ أثناء العملية بأمر لم يكن في الحسبان.

أما ما يطلب منك يوم العملية فالذهاب بدون إفطار كما هو معلوم في التحضير قبل أي عملية، فهوني على نفسك، فالأمر بسيط -إن شاء الله تعالى- وندعو الله عز وجل أن يمن عليك بدوام الصحة والعافية.

اللهم آمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً