الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تحتاج حالتي لربط الحمل في حال حدوثه؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا متزوجة منذ سنتين، وحدث لي حمل بعد أربعة أشهر من الزواج بعد تناول الكلوميد، وتابعت مع الطبيب، وتأخر النبض للجنين إلى أن ظهر في اليوم الـ55 ، وبعد ذلك كان الحمل طبيعيا، ولم أتناول سوى الفوليك أسيد والانفابرو كمكل غذائي، وكانت التحاليل صحيحة من السكر، وعامل ريسس، ولكن كنت شديدة العصبية بسبب غياب زوجي وسفره، وتعرضت لانفعالات كثيرة، وفي الشهر السادس وقعت على الأرض، ولم يحدث أي تأثير وفي منتصف الشهر أحسست أن الجنين حركته ضعيفة، فأجريت سونارا، وفي كل مرة يخبرني الطبيب بأن الحمل طبيعي، وفي أول الشهر السابع أحسست بأن عندي مغصا شديدا أجريت سونارا، وكان الوضع طبيعيا.

وبعد10 أيام أحسست بأن عندي مغصا، وكأن الدورة ستأتي، وعندما استيقظت زاد الألم! اتصلت بالطبيب أعطاني تركيبة إبرة لتهدي الطلق، لكنه كان شديدا، فذهبت إليه، وكانت المسافة بعيدة، فكانت ولادة لطفل ذكر، ولكن لعدم توفر حضانة في نفس الوقت توفي بعد 12 ساعة، وكان مكتملا، ولكن الرئة غير مكتملة فطلب مني طبيبا آخر بعض التحاليل lupus anticoagulation والنسبة هي`49, الـ anti- cardilipin سلبي، وأوصاني في الحمل بتكرار التحاليل، وإذا ظلت النسبة مرتفعة أتناول اسبرين وهيبارين، أرجو الإفادة، وهل مثل حالتي في حالة حدوث حمل تحتاج لربط؟

عفوا للإطالة وأرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م م ا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه الاختبارات lupus anticoagulation والآخر Anti-cardiolipin antibodies يتم إجرائها عند حدوث الإجهاض المتكرر، والولادة المبكرة، والشك في وجود متلازمة Antiphospholipid syndrome وهي مرض تتكون فيه الأجسام المضادة للشحم الفوسفوري، وهو مكون رئيسي في جدار خلايا جسم الإنسان، وهذه الأجسام المضادة تتكون بسبب أمراض مناعة ذاتية، ووجود هذه الأجسام المضادة يؤدي إلى حدوث الجلطات في الأوردة والشرايين، وإلى حدوث الإجهاض المبكر والولادة المبكرة، وحينها يكون الأسبرين والهيبارين هما العلاجان المناسبان لمثل هذه الحالات.

ويجب إجراء هذه الاختبارات في المكان المناسب الذي تتم فيه المتابعة، وليكن مستشفىً جامعيا؛ لأن هذه المتلازمة ليست الوحيدة التي تؤدي إلى إجهاض متكرر، أو ولادة مبكرة، ولكن هناك أمراض متعددة تؤدي أيضا إلى ذلك منها CYTO MEGALO VIRUS و TOXOPLASMOSIS وغيرها لذلك عليك المتابعة الجيدة في الحمل القادم -إن شاء الله-.

والربط مطلوب فقط للحالات التي يكون عنق الرحم فيها ضعيف، ويحتاج لربط حتى يحتفظ بالجنين لحين موعد الولادة، ولكن في هذه المرة لم يكن السبب هو ضعف عنق الرحم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً