الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع ضغط الدم ..أسبابه والعلاج المناسب له

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة ذهبت لطبيب باطنية لعلاج التهاب المعدة، وعند أخذ قياس الضغط كان (150/70) وأخبرني أنه مرتفع، لكني كنت أقيسه في المنزل من قبل، ولم يكن مرتفعاً، وكنت أتوتر كثيراً عند توجهي للأطباء بشكل عام، واظبت على قياسه في المنزل، وكان أغلب الأوقات (130/65) أو (133/66) ولكنه يرتفع نادراً إلى (146/68) أو (70) وأشعر به حينها على شكل صداع وزغللة في العينين، وعندما أرتاح قليلاً ينخفض إلى (130/65) تقريباً.

أنا أعاني من السمنة، فوزني (104) وقد كان (88) وطولي (165) لكني استخدمت من قبل علاج سيبراليكس لعلاج القلق والاكتئاب والخوف، فزاد وزني خلال ستة أشهر (16) كيلو تقريباً، وهي مدة استخدامي للدواء، وقد أوقفته منذ خمسة أشهر.

المشكلة الآن أصبح لدي هوس بقياس الضغط، تقريباً من سبع إلى عشر مرات يومياً، وأتوتر فعلاً عند قيامي بذلك، فما هي نصيحتكم لي؟ هل علي استخدام أدوية؟ وما هي الأدوية الممكنة المناسبة لحالتي؟ وهل أجهزة قياس الضغط الالكتروني دقيقة بشكل كاف؟ وهل كبسولات الثوم مفيدة لعلاج ضغط الدم المرتفع؟ وقد قرأت عن دواء الأندرال لعلاج ضغط الدم وتخفيف التوتر، فهل تنصحني باستخدامه؟ وهل هو دواء نفسي يترك بالتدريج؟

ولكم فائق تقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهناك أمور عديدة تسبب ارتفاع ضغط مؤقت، وهي:

- التوتر والقلق.
- التمارين الرياضية.
- الجو البارد.
- الكافيين.
- التدخين.
- بعض الأدوية.

ويفضل عند قياس الضغط قياسه في نفس الوقت كل يوم، وقد يرى الطبيب أن يجري المريض قياس الضغط ثلاث مرات في اليوم، لكي يرى إن كان هناك تذبذب في الضغط، وما يفعله في هذه الحالة أن يأخذ قراءات ثلاث، ويقوم بأخذ المتوسط، فإن كان أكثر من (140/90) فإنه يعتبر ارتفاعاً في الضغط ويعالجه.

وقبل أخذ الضغط اختاري لنفسك مكاناً هادئاً ومريحاً، وأن تكوني مرتاحة ودون جدال مع أي أحد لمدة نصف ساعة، وتأكدي أنك مرتاحة والمثانة فارغة، وارفعي كم الملابس بحيث لا يكون هناك ضغط من الملابس على مكان القراءة، واجلسي مرتاحة في الكرسي لمدة خمس دقائق، ويكون الذراع الذي يتم فيه قياس الضغط على مستوى القلب.

أجهزة قياس الضغط الآلية في البيت ليست بدقة الجهاز الزئبقي، إلا أنه يمكن الاطمئنان إلى قراءتها، وعلى كل حال فإن معظم القراءات عندك مطمئنة أنها ليست عالية، وما عليك عمله هو تنزيل الوزن والمشي اليومي وتقليل الملح، وهذه من الأمور التي تساعدك في المستقبل على ألا يرتفع الضغط، وأنا لا أرى أن تقيسي الضغط كل هذه المرات، وإنما يمكن قياسه ثلاث مرات في اليوم، لعدة أيام، بالظروف التي تم ذكرها، فإن كانت طبيعية فقياس الضغط كل أسبوع مرة، فإن كان طبيعياً فيمكن قياسه كل شهر مرة.

كثيراً ما يرتفع الضغط بشكل طبيعي مع الأمور التي تم ذكرها، كصعود الدرج، أو المجادلة، أو التوتر، ولذا لا يمكن الاعتماد على مثل هذه القراءة في هذه الظروف، ونفس الشيء عند الطبيب، خاصة إن كان المريض متوتراً عند الطبيب، فيفضل قراءة الضغط في البيت.

الأندرال ليس علاجاً للتوتر، وإنما هو يخفف من أعراض التوتر، فالتوتر يزيد من النبض والضغط، وهذا يقلل من استجابة القلب للتوتر، وكذلك يمنع من ارتفاع الضغط مع التوتر، فإن انتظم ضغطك وكان طبيعياً باتباعك ما تم ذكره، فلا حاجة لأخذه.

بارك الله فيك وشفاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً