الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل باستطاعتي الحمل وأنا عندي هبوط في الرحم؟

السؤال

هل باستطاعتي الحمل وأنا عندي هبوط في الرحم أو هبوط في جدار الرحم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عاشقة جنة الخلد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بإمكانك الحمل مع سقوط أو تدلي الرحم إذا كانت المشكلة فقط في التدلي، فمن أعراض تدلي الرحم (هبوط الرحم Prolapse of the uterus) الشُّعور بنُزول شيءٍ ما أو خروجه نحوَ المَهبِل، إحساس مزعج بالامتِلاء، صُعوبَة في الجِماع، تسرُّب بعض البول عندَ السُّعال أو العُطاس أو ممارسة التَّمارين (سَلَسُ الإِجهَاد stress incontinence).

كما يَتَرافقُ تَدلِّي الرَّحِم مع السمنة ومع السُّعال المُزمِن والإمساك المزمن، وبالتالي ينبغي أن تتجنَّبَي الوقوفَ لفترات طويلة، وأن تأكلي طعاماً غنياً بالألياف يتكوَّن من الفواكه والخضروات الطَّازجة والخبز الأسمر والحبوب، حيث يقي ذلك من الإمساك ويُقلِّل من نزول الرحم عندَ التغوُّط، مع معالجة السعال إن وجد.

إذا كنت بدينة يمكن أن يؤدِّي إنقاصُ الوزن عن طريق الحمية الغذائية والتمارين الرياضية إلى حلِّ المشكلة أو تقليل الأعراض، وهناك (vaginal ring pessary) وهي وسيلة تشبه الحجابَ أو القلنسوة، تُدخَل في المهبل لإبقاء الرَّحم في موضعه، وتتكوَّن من اللاتكس (المطَّاط) أو السِّيليكون، وتأتي بأشكال وأحجام مختلفة، وتُستعمَل هذه الوسيلة إذا كان التدلِّي شَديداً ولا ترغب المريضةُ بالجراحَة، وهي تبقى في مكانها لمدَّة 3-6 أشهر، ثم تُستبدَل بواحدة جديدة، وطبعاً يجب المتابعة عند طبيب جراح نساء وولادة لمتابعة الحالة من حيث شدة التدلي والعلاج المناسب له.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق سما الشمرية

    بارك الله بيك دكتورة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً