الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من أدوية لتنظيم الدورة الشهرية؟

السؤال

الدورة الشهرية عندي تتأخر عن ميعادها بـ5 أيام أو أكثر، وأحيانا تتأخر شهرين أو ثلاثة، ثم تأتي قبل ميعادها بيومين أو ثلاثة أو ستة، ومن النادر أن تتأخر لستة أيام، يمكن حصل لي ذلك مرة أو مرتين، أتمنى أن تنتظم دورتي، وحتى لو كانت من وجهة نظرك -يا دكتورة- أنها منتظمة فأريد دواء متوفرا في مصر وجميع البلدان ينظمها أكثر، وتظهر نتيجته بسرعة.

علما أن أختي التؤام مثلي لكن دورتها كانت أكثر تأخرا ممكن 7 أو 9 أيام، وذهبت للدكتور وأعطاها دواء لمدة شهرين، وهو steronate وقال لها: تتناوله في الشهر الأول من اليوم الثالث للدورة كل يوم قرصا إلى أن تنتهي العلبة، وثاني شهر من اليوم الثامن للدورة، وهكذا، ثم كتب لها حبوب منع الحمل لمدة شهرين الآن دورتها منتظمة كل 28 يوما بالضبط لا تتأخر يوما، ولا تسبق يوما.

مع العلم أن أختي كان عندها أكياس على المبيض، وقد ذهبت هذه الأكياس -الحمد لله- هل إذا أخذت الدواء steronate فقط لمدة شهرين بعدها ستنتظم الدورة مثل أختي؟

لكني لن آخذ حبوب منع الحمل؛ لأني ليس عندي أكياس على المبيض الحمد لله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبه سامي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فكثيرا ما تكون الدورة الشهرية غير ثابتة في الطول, فقد يكون هنالك بضعة أيام تقديم أو تأخير في كل شهر, وهذا سببه اختلاف المدة التي تحتاجها البويضة لتتم نضجها, فإن كان طول الدورة يتراوح ما بين 24 إلى 34 يوما, فهنا تعتبر منتظمة, ولا يجوز تناول الأدوية لتنظيمها, ولا حتى لمجرد الرغبة في تنظيمها, فهذا لا يجوز طبيا, وذلك لأن الأدوية مهما قيل بأنها سليمة, إلا إن لها بعض الأعراض الجانبية, ويجب ألا تستخدم إلا عند وجود حاجة طبية لها.

إن دورتك تعتبر منتظمة, ورغبتك في أن تنزل بيوم محدد من الشهر لا تعتبر استطبابا لاستخدام الأدوية، كما أن الأدوية التي ستقوم بتنظيم الدورة بهذا الشكل الدقيق ستقوم بذلك خلال فترة الاستخدام فقط, أما عند التوقف عن تناولها، فإن الدورة ستعود إلى ما كانت عليه قبل تناول هذه الأدوية, وذلك بسبب عدم وجود خلل في المبيض أصلاً.

بالنسبة لأختك فالدورة أصبحت عندها منتظمة بالطريقة التي ذكرتها بسبب استخدامها لحبوب منع الحمل, وليس بسبب حبوب الـ steronate، فالطريقة الوحيدة حتى تصبح معها الدورة منتظمة جدا وتنزل بنفس اليوم هو استخدام حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون, وهذا لا مبرر له عند فتاة مثلك غير متزوجة ودورتها تعتبر طبيعية جدا.

إن كنت راغبة في تناول حبوب لتنظيم الدورة (غير حبوب منع الحمل) فيمكن تناول نفس حبوب ستيرونات steronate أو تناول حبوب (بريمولت أو حبوب دوفاستون ) ثلاث حبات يوميا من يوم 15 إلى يوم 25 من الدورة, ولمدة ثلاث دورات شهرية مع الانتباه إلى بعض الأمور:

1- قد تحدث بعض التمشيحات الدموية أحيانا، وليس دائما خلال فترة تناولها.

2- غالبا ما تعود الدورة إلى ما كانت عليه بعد التوقف عن تناولها.

3- قد لا تنزل الدورة بنفس اليوم المتوقع دائما, فهنالك مدة من 2-7 أيام بعد التوقف عنها لتنزل الدورة.

أي أن هذه الحبوب لن تحقق لك رغبتك بأن تنزل في نفس اليوم؛ لكنها ستجعلها أقرب ما يمكن إلى ذلك.

نصيحتي لك هي أن تبقي الأمور على ما هي عليه, فالدورة عندك طبيعية, والقاعدة الطبية الذهبية التي ننصح بها هي إن لم تكن هنالك حاجة حقيقية للعلاج الدوائي, فإن هذا العلاج يضر أكثر مما يفيد.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر حنان

    جزاك الله خيرا علي المعلومة النافعة يارب يجعلها في ميزان حسناتك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً