الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بأن هناك من يراقبني ويصورني، أود الإفادة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من مشكلتين أساسيتين في حياتي وهما:

الأولى: دائما يأتي في بالي بأنني أنا حامل، وهذا الشعور أشعر به إذا تأخرت الدورة عن موعدها "علما بأني لست متزوجة" لكن دائما لدي تخوف من هذا الموضوع، وأيضا دائما لدي تخوف من أن أفقد عذريتي.

المشكلة الثانية: دائما أشعر بأن هناك من يراقبني ويصورني، وينشر صوري لا أعلم لما هذا الإحساس حتى أنني لم أعد أستطيع أن أقوم بتبديل ملابسي بشكل طبيعي، أو الاستحمام أو حتى استخدام الحمام، وأيضا أشعر أن هناك من يراقب هاتفي، وكل شيء خاص بي، وأنا أكتب لكم هذه الرسالة أشعر أن هناك من يقرأها معي.

أود منكم الإفادة شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أيها -الفاضلة الكريمة- وصفك لحالتك جيد لكنه يحتاج إلى مزيد من الاستقصاء، ولمزيد المعلومات خاصة فيما يتعلق بنشأتك ووضعك الأسري، وإن كان هنالك تاريخ لأي مرض نفسي في الأسرة، هذه كلها معلومات تعتبر مهمة جداً لذا أنا أنصحك حقيقة بالذهاب لمقابلة الطبيب النفسي، -والحمد لله تعالى- المملكة العربية السعودية بها كثير من الأطباء المتميزين.

المشكلة ليست ضخمة -إن شاء الله- سوف تحل علاجياً ودوائياً من خلال الإرشاد والتوجيه الذي يتضح لي من المعلومات التي بين أيدينا أن مشكلتك حول التخوف من الحمل، وفقدان العذرية هذا تفكير وسواسي، الوساوس تحمل مثل هذه السمات وتكون في شكل أفكار سخيفة متسلطة ومستحوذة وملحة ودائماً تصيب الناس فيما هو عزيز عليهم، أو ذو طابع وخصوصية خاصة.

الأمر الأخر هو شعورك بإنك مراقبة، وأن هاتفك تحت المراقب هذا أيضا تفكير وسواسي، لكنه ذو طابع ظناني ذو طابع شكوكي أكثر من الوساوس العادي، لذا أعتقد أنك في حاجة بالفعل لمقابلة الطبيب، وهنالك أدوية فعالة جداً لعلاج مثل هذا النوع من الوساوس وما يتبعه من ظنان، أو شوكك أو سوء تأويل -فيا أيتها الفاضلة الكريمة- أرجو أن تعجلي بالذهاب إلى الطبيب هذا لا يعني أن مشكلتك مستعصية، لكن الذي نقصده وحسبما هو مثبت علميا أن التدخل الطبي النفسي حين يكون مبكراً تكون نتائج العلاج رائعة جداً وممتازة، ويشفى الإنسان من الحالة تماماً فأرجو أن تقدمي على الخطوة التي ذكرتها لك هي مقابلة الطبيب، وأؤكد لك أنه -إن شاء الله تعالى- سوف يتم علاجك بالصورة ممتازة جداً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر هاجر

    انا عندي نفس الحالة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً