الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك دواء أفضل من الإفكسر لعلاج حالات الرهاب؟

السؤال

لسلام عليكم...

الدكتور/ محمد عبد العليم:
كنت أعاني من الهلع والرهاب الاجتماعي، وتعالجت في عام (2005) بعلاج سيروكسات حبة، وبوسبار حبتين لمدة ثلاث سنوات، وقد ساعدني في تقليل الأعراض، وفي عام (2008) قطعت الدواء، ورجعت في عام (2009) استخدمت إيفكسور حبة (75) والآن لي ثلاث سنوات، الإيفكسور اختفت معه أعراض الهلع والرهاب، ولكن المشكلة عدم القدرة على التركيز، وعدم الرغبة بفعل أي شيء، وعدم الاستمتاع بشيء، والتضايق لأتفه الأسباب، والعصبية، والشرود الذهني، والإحساس بالإحباط، حاولت تركه وتغيير الدواء، لكن ما استطعت بسبب أعراض الإيفكسور المزعجة، فهل من دواء أفضل منه؟

خصوصاً أن السيروكسات لم يفدني بالشكل المطلوب، والإيفكسور أفضل من ناحية الاستقرار النفسي، وهل من نصائح لتخطي هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فلابد من الاعتماد على الآليات غير الدوائية في علاج الهلع والرهاب الاجتماعي، وهذه الآليات تتمثل في الآتي:
1- أن تكثر من التواصل الاجتماعي.
2- أن تطور نفسك مهنيًا.
3- أن تمارس الرياضة الجماعية.
4- أن تكون لك أنشطة على النطاق الثقافي والاجتماعي. وهكذا.

فإذن تغيير نمط الحياة والإكثار من الأنشطة الجيد والمفيدة يزيل الهلع والهرع وكذلك الرهاب الاجتماعي، ومن الضروري أن تمارس تمارين الاسترخاء، إذا كنت ملمًّا بها فمارسها مباشرة، وإن كنت غير ملم بها فلدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تسترشد بها وتطبق ما بها من توجيهات وإرشادات بسيطة ومفيدة جدًّا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الإفكسر والذي يعرف بـ (فلافكسين) هو دواء مفيد وجيد جدًّا، لكن فائدته مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالجرعة، الجرعة إذا كانت 75مليجرام، فالإفكسر فعاليته نفس فعالية الزيروكسات أو فعالية البروزاك، يعني أنه يعمل على موصل عصبي واحد وهو السيروتونين، لكن إذا وصلت الجرعة إلى 150مليجرام، فهنا يعمل الإفكسر على الناقل العصبي الآخر، والذي يعرف بالنور أدرينالين، وهذا يؤدي إلى فائدة علاجية أكبر.

فيا أخي الكريم: أنصحك بأن ترفع الجرعة إلى 150مليجرام يوميًا، وهذه ليست جرعة كبيرة، بل جرعة مفيدة جدًّا في مثل حالتك، علمًا بأن الجرعة القصوى للإفكسر 300 مليجرام، ولكنك لست في حاجة لهذه الجرعة.

تناول الإفكسر يوميًا بانتظام بجرعة 150 مليجرام لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفض الجرعة إلى 75 مليجرام، واستمر عليها (مثلاً) لمدة ستة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى 37.5 مليجرام –وهي موجودة الآن في الأسواق– استمر عليها لمدة شهرين، ثم اجعلها 37.5 مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم 37.5 مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء، وهذه هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذا الدواء.

كما ذكرت لك بالنسبة للضيق والعصبية والشرود الذهني، هذه سوف تتحسن كثيرًا بتطبيقك لتمارين الاسترخاء والرياضة وتغيير نمط الحياة، ولابد أن تأخذ أيضًا قسطًا كافيًا من الراحة؛ لأن هذا الأمر ضروري جداً، فهو يساعد في إنعاش وترميم خلايا الدماغ، مما يحسن من التركيز كثيرًا.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً