الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الخطوات الناجحة لتجاوز الخوف من المعاشرة الزوجية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عريس جديد، متزوج منذ شهر، كنت أعاني قبل الزواج من مشكلة احتقان البروستاتا، بسبب ممارسة العادة السرية، وذهبت للطبيب وأعطاني (بروستا كيور بلس)، وقال لي سوف تزول كل هذه الأعراض بعد الزواج، وفي أول محاولة لي مع زوجتي فشلت، وكان السبب مني، حيث أني فقدت الانتصاب أثناء العلاقة وحاولت عدة مرات، وكان يحدث انتصاب بشكل قوي ولمدة طويلة ولكن لم يتم فض الغشاء.

تكلمت مع الدكتور الذي عالجني قبل الزواج، وقال لي لا يوجد شيء سوى أن زوجتك خائفة، حاول تهدئتها وحاولت كثيراً تهدئة زوجتي ولكن بلا فائدة.

ذهبت إلي دكتورة أمراض نساء، وكانت تحاول فحصها باليد، ولكن زوجتي كانت خائفة إلي أن تمكنت من فحصها فنصحتها بعدم الخوف والسماح لي بالإيلاج، وأعطتها (مهدئ وكريم ملين) واستمرت التجربة أسبوع آخر دون فائدة.

ذهبنا إلى دكتورة أخرى، فطلبت مني أن أخرج من العيادة وأترك زوجتي بمفردها، فخرجت وعرفت فيما بعد أني أول ما خرجت بكت زوجتي بشدة للطبيبة، وقالت لها إنها تريد أن يحدث هذا الموضوع حتى أكف عن الكلام معها فيه، وحاولت الدكتورة تهدئتها وفحصتها ونادتني حتى تخبرني بأنه لابد من تهدئة زوجتي والمداعبة قبل الإيلاج، وحتى الآن مر أسبوعان وما زالت المحاولات مستمرة.

مع العلم أني مسافر خارج قريتي، وارجع لمدة 3 أيام في الأسبوع، المشكلة أني برغم حدوث انتصاب إلا أني بدأت أحس بعدم رغبة جنسية، ونفسيتي ساءت، وأرجو إفادتي إذا كان من الضروري أن اذهب إلي دكتور ذكورة أم لا؟ وهل للبروستاتا تأثير على هذا الموضوع؟ مع العلم أن الانتصاب الصباحي جيد جداً، ويحدث شبه يومي لمدة لا تقل عن ربع ساعة، وهل تنصحوني بأخذ أي مقويات جنسية كالفياجرا؟

علماً بأن وزني ضعف وزن زوجتي.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم، أولاً نبارك لك زواجك، -وإن شاء الله- تمر هذه المرحلة وتسير الأمور في سيرها الطبيعي، ولا تبتئس فهذا يحدث كثيراً، خاصة في الأسابيع الأولى من الزواج .

أحياناً يكون الخوف والتردد من جانب الزوج وأحياناً يحدث ذلك من جانب الزوجة، ثم تنتظم الأمور مع شيء من طول البال، والمداراة وحسن التصرف، حيث أنتما غرباء عن بعض، وفجأة وجدتما أنفسكما على سرير الزوجية، فذلك يحدث كثيراً.

من ناحيتك أرى أنك لا تحتاج إلى مقوي أو أي علاج، فلديك الانتصاب، وكل ما تشعر به هو الإحباط من الظروف التي تمر بها في هذه الفترة، وكل ما يلزمك هو الصبر والتصرف مع الموقف بهدوء وحكمة إلى أن يشاء الله، وتخف حدة الخوف والهلع لدى الزوجة، لأن التواصل الجنسي يحتاج إلى التعاون والقبول من الطرفين.

كل ما في الأمر هو الاهتمام بموضوع الزوجة، ولو أدى ذلك إلى الالتجاء إلى أحد الأطباء النفسانيين المعروفين في معالجة الأمور الزوجية لكي يأخذ بيد الزوجة ويهدئ من روعها، وسوف تجد لديه كثيراً من هذه الحالات مرت بنفس التجارب -والحمد لله- استطاعوا بعد ذلك تجاوز تلك الإشكالية، وعاشوا حياتهم الطبيعية.

أتمنى لك من الله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً