الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحوني بإزالة ما يسمى (حبات الخال) الموجودة على وجهي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يوجد في وجهي ورقبتي حوالي 14 حسنة (حبة خال)، وذهبت للطبيب لإزالتها فأخبرني أنه من الأفضل أن أتركها على وجهي، لأن إزالتها تسبب بعض الجروح التي تبقى في الوجه.

السؤال: هل أعمل بنصيحته وأتركها أم الأفضل لي أن أزيلها، فأنا متضايق منها بصراحة، وهل هناك طرق لإزالتها دون آثار - بإذن الله - وهل الآثار التي تبقى تلاحظ بسهولة أم بصعوبة؟

شيء آخر ظهر لي على كيس الصفن، ثلاث بقع سوداء! وظهر على ذكري بقعة سوداء، هل هذا يعتبر طبيعياً أيضًا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صلاح الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشتكي من وجود (حسنات كثيرة 14 حسنة ) في وجهك ورقبتك، وبقع سوداء على كيس الصفن والذكر.

أخي الكريم: الوحمات أو الشامات هي بقعة بنية اللون تظهر في أي منطقة من مناطق الجسم في كل الأعمار وعند كل الأجناس.

قد تظهر منذ الولادة أو يتأخر ظهورها إلى أي مرحلة من مراحل العمر، ودون الدخول في تفاصيل أشكالها وأنواعها وأحجامها وعددها، يعتمد ظهورها ونموها على وجود تركيز في الخلايا الصبغية ( الميلانوسايت) في تلك المنطقة من الجسم.

هذه الشامات أو الوحمات لا تسبب خطراً على الصحة العامة، ولا تحتاج إلى التدخل العلاجي إلا إذا حصل تغيير في صفاتها، مثل تغير اللون أو الحجم وغيرها من الصفات.

إذا ما كانت هذه الوحمات مزعجة للمريض من الناحية الجمالية مثل وجودها في مكان بارز من الجسم أو أن تكون معرضة للاحتكاك بالملابس أو في مكان يحتاج إلى الحلاقة المتكررة أو بالرأس وتعيق التمشيط اليومي للشعر أو كانت معرضة لأشعة الشمس، فإذا كانت هذه العوامل متوفرة فينصح بإزالتها عن طريق الجراحة التجميلية.

كما أنه يمكن الاستعانة بأجهزة الليزر الحديثة المخصصة لإزالة الوحمات الصبغية، وليكن في مستشفى أو مركز طبي ذي خبرة في هذا المجال.

الأشخاص الذين لديهم حسنات منتشرة في أجسامهم عليهم زيارة طبيب الأمراض الجلدية بصورة دورية كل ستة أشهر على أقل تقدير للتأكد من أن لا شيء يتطلب التدخل السريع للمعالجة.

هذا نظام احتياطي متبع عالمياً لكل الفئات التي يتواجد في أجسامهم (حسنات) والمهم أن كل من عندهم شامات وخاصة في المناطق المكشوفة عليهم عدم الإفراط في التعرّض لأشعة الشمس، نظراً إلى تأثيرها السلبي على (الحسنات) وإذا كان لا بد من التعرض لأشعة الشمس فيتوجب وضع كريم واق من أشعة الشمس .

لا تحتاج الشامات الحميدة إلى أي علاج، فهي في العادة لا تسبب خطراً يذكر على الصحة إلا إذا كان هناك ما يستدعي إلى علاجها من الناحية التجميلية أو المظهرية.

أفضل الطرق لإزالة الحسنات هو: الجراحة التجميلية (تتم تحت تخدير موضعي) وفي مركز معتمد لجراحة التجميل.

الخيار الآخر هو أشعة الليزر المخصصة لعلاج الشامات الصبغية، فهذان الخياران هما الأفضل في معالجة الشامات غير المرغوب في وجودها.

أما موضوع البقع السوداء على كيس الصفن والذكر فيحتاج إلى معلومات أكثر، مثل: منذ متى؟ وهل هناك أعراض؟ وما هي أشكالها؟ إلى آخره.

لذلك من المستحسن زيارة طبيب الأمراض الجلدية لكي يقوم بالتشخيص الصحيح، ووصف العلاج المناسب.

أتمنى من الله لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً