الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل بتحليل (DNA) يتم إثبات نسب الطفل لأبيه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود معرفة معنى تحليل (DNA) وهل من الممكن عن طريقه معرفة نسب الطفل لأبيه الذى بينه وبين زوجته مشادات ونفور أودت إلى عدم تقبله حملها، وبالتالي عدم تقبل الطفل!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حائر يريد الهداية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كلمة (DNA) هي الأحرف الأولى من الكلمة اللاتينية (Deoxyribo Nucleic Acid)
ومتعارف على تسميتها بالبصمة الوراثية، أو بصمة الحمض النووي، والـ (DNA) عبارة عن بصمة وراثية موجودة في كل خلية من خلايا جسم الإنسان السائلة منها، كالمني، واللعاب، والدم، والخلايا الصلبة كالجلد والعظم والشعر، وغيرها، ووجد أن كل إنسان له بصمة وراثية (DNA) تختلف عن الآخرين.

وبما أن الـ (DNA) صفة وراثية ثابتة موجودة في الحيوانات المنوية للذكر، وكذلك في البويضة الأنثوية للمرأة، وهما مختلفان في ترتيب المكونات الكيميائية لدى كل منهما، فعند التزاوج تتكون البصمة الوراثية (DNA) للطفل، نصفها من الأب والنصف الآخر من الأم، وعند التحليل الوراثي للطفل يظهر نصفي الـ (DNA) في خلايا الطفل مختلفين تماما، أي ما يخص الأب يطابق تماما ما هو موجود في خلايا الأب في تحليل الطفل، وما يخص الأم يتطابق مع ما هو موجود في خلايا الأم في تحليل الطفل.

عندما يتم التنازع أو الشك في نسب الطفل ويتم اللجوء لعمل تحليل (DNA)
تؤخد عينة من خلايا الأب مثل اللعاب أو الشعر أو غيرها، ويعامل بطريقة معملية معقدة -ليس هذا مكان شرحها- ويتم تصوير الخطوط التي يظهرها تحليل الـ (DNA) عند الأب، ثم يتم أخذ عينة أيضا من الطفل المتنازع عليه أو المشكوك في نسبه من قبل الأب، ويعامل بنفس الطريقة الأولى، ثم يتم مقارنة نتيجة تحاليل الأب بنتائج تحاليل الطفل، فإذا تطابقت كان ذلك إشارة بأن الطفل من صلبه، وإذا اختلفت النتائج كان ذلك إثباتا بأن الطفل ليس من صلبه.

ليس من الضروري أخذ عينة من الأم لمقارنتها بنتيجة تحليل الابن، بل يكفي أن تُرفع العينة من الأب لمقارنتها ببصمة الابن الوراثية؛ لأن نصف البصمة الوراثية للأم لابد أن تكون موجودة وإيجابية في كل الأحوال؛ لأن الام هي التي حملته وبالتالي سوف تكون بصمتها موجودة في التحليل، سواء كان الطفل من زوجها أو من غيره، ولذلك لا توجد بصمة الأم في هذه الحالة، ويتم أخذ عينة من الأم في حالات نادرة إذا ما ادعت الأم بنفي نسب الطفل لها.

يتميز هذا الأسلوب من أساليب التحليل بمصداقية عالية، حيث إن نسبة الخطأ فيه تكاد تبلغ فرصة واحدة لكل 30 مليار من الحالات، والموضوع طويل ومعقد وبه كثير من التقنيات التي لا داعي لتوضيحها، وقد حاولت في هذا الرد التبسيط والاختصار لكي يسهل فهمه، وبينت الموضوع من الجانب العلمي فقط، بعيدا عن الاجتهادات الشرعية، وتعقيدات الآراء المتشابهة والمختلفة في هذا الشأن.

أرجو من الله أن يسهل لك أمورك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • زينب قباجة

    اللله يسهل الامور علا كافة الناس













  • مصر يوسف الشيمى

    جزال اللة خير على الاجابة والتوضيح

  • العراق خياليه

    اني زوجي شاك فيني ويريد يعمل هذا التحليل وانشالله تطلع النتيجه ايجابيه ويتفشل ويعتذر

  • جمال

    شكرا لكم و جزاكم الله خيرا

  • السعودية الحائره

    جزاك الله خير
    افدتنا جداً في هذا الموضوع

  • اليمن الحزين

    شكران لكم كثير اشكر

  • سوريا ahmed

    جزاكم الله خيراً

  • اليمن محمديوسف

    الله يوفق كل انسان مظلوم شكرا لكم

  • العراق محمد العراقي

    شكراًلك على هذا الموضوع افدتنا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً