الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اكتئاب وقلق وخوف من المستقبل، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من اكتئاب وقلق وخوف من المستقبل، أي أني أخاف من أن أقع في مصيبة في أي لحظة! وهذا الخوف يستمر معي طوال اليوم، لا أستطيع زيارة طبيب نفسي لأسباب شخصية.

أرجو وصف علاج دوائي لحالتي، أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن رسالتك مختصرة جدًّا للدرجة التي جعلت الكثير من المعلومات المهمة مفقودة، فأولاً كنتُ أود أن أعرف طبيعة الشكوى، أي أن تتحدث عن الأعراض بتفصيل أكبر، فكلمة اكتئاب قد لا تكون كافية جدًّا، لأن الاكتئاب – وكذلك القلق – له شروط حتى يتم التشخيص بصورة صحيحة.

متى بدأت هذه الأعراض؟ وهل هنالك أسباب؟ هل هناك تاريخ مرضي في الأسرة؟ ظروفك الحياتية؟ أشياء كثيرة جدًّا نعتبرها مدخلات أساسية ومعطيات، لابد من توفرها حتى نستطيع أن نضع التشخيص الصحيح.

عمومًا لن نجحد بأي مساعدة، وانطلاقًا مما هو متوفر أقول لك: أولاً انظر في الأشياء الإيجابية في حياتك، هذه إن كانت اكتئابًا أو قلق اكتئابٍ أو خلافه: حاول أن تكون إيجابيًا، وأن تتناسى السلبيات، وأن تتواصل اجتماعيًا، أن تكون فاعلاً ومؤثرًا، هذا يساعدك كثيرًا من الناحية التأهيلية، طور مهاراتك، احرص على صلواتك - هذا فيه خير كثير جدًّا –

ممارسة الرياضة أيضًا تزيل القلق والتوتر، ومصدر خوفك وتوترك يجب أن تواجهه، إن كان هنالك طريقة لحل أي صعوبات حياتية فهذا جيد، وإن لم تستطع فحاول أن تؤجل إلى أن تتاح لك الفرصة الجيدة لحل المشاكل، وكن أيضًا معبرًا ومفصحًا عما بداخلك، هذا يساعدك كثيرًا إن شاء الله تعالى.

سوف أصف لك دواءً بسيطًا جدًّا، لا أقول إنه مضاد حقيقي للاكتئاب، لكنه ملطف ومزيل للقلق والتوتر، وهذا ربما يساعدك، لأنني كما ذكرت لك أن المعلومات ليست كافية مما جعلنا نتردد في أن نصف لك دواء معروفاً بفعاليته القصوى في علاج الاكتئاب.

لكن هذا الدواء والذي يسمى (دوجماتيل) أسأل الله تعالى أن ينفعك به، يسمى علميًا باسم (سلبرايد) خمسين مليجرامًا، ابدأ بتناول كبسولة واحدة ليلاً لمدة أسبوع، وبعد ذلك اجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

هو دواء بسيط وممتاز وفاعل جدًّا، وبعد أسبوعين إلى ثلاثة من بداية العلاج إذا لم تحس بتحسن وذلك بعد تطبيق ما ذكرناه لك أيضًا من إرشاد سلوكي، هنا أعتقد أنه من الضروري أن تقابل الطبيب النفسي مهما كانت الظروف، هذا أفضل لك كثيرًا.

لمزيد الفائدة يراجع علاج الخوف من المجهول سلوكيا: ( 261797 - 263284).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا ياحبيبي يارسول الله

    اسال الل أن يشفيك م انصحك تأخذ هذا الدواء أذكر الله كثيرا وعليك با الصلاة اذاحسست بضيقه وقرأت الرقية الشرعية وممارسة رياضة المشي يومين وهذي دنيا فانية لاتسوى عند الله جناح باعوضه اعمل لااخرتك والله مافيه انسان مرتاح في ه الدنيا وكل شي عند الله بقدر عش يومك وتوكل على الله ولاتشيل هم المستقبل هذا بيد الله سبحانه وتعالى وانت تخيل معي جناح البعوضة ماحجمه سبحان الله الدنيا الحقيقية هي عندالله الخلود نحنو في اختبار من الله فترة موقته لاختبار الله لنا فكن مستعد أسأل الله أن يجمعنا في جنته على سرر متقابلين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  • أمريكا ابوفيصل

    الدوجماتيل ممتاز جدا عن تجربة من الاكتاب والقولون العصبي وهو بلا اعراض نهائيا ونتيجته تظهر خلال يومين من الاستخدام

  • أمريكا Toomy lood

    انا ايضاً اعاني !!
    في بعض الاوقات اخاف من حدوث مشكله مستقبليه وابدا في التفكير والغضب والبكاء وعاده ما انسى المشكله بسهوله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً