الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الانتفاخات والغازات؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ فترة طويلة من غازات البطن, وذلك منذ أكثر من 14 سنة, أخذت أدوية كثيرة للهضم وحبوبا للحموضة, ولله الحمد لا أعاني من آلام, ولكن أعاني من كثرة اللعاب, والمشكلة أني إذا أخذت مضادا حيويا لأي التهاب ينقص وزني كثيرا مع المضاد الحيوي، فهل هذا طبيعي أم له علاقة بالغازات التي لم أجد لها حلا؟ علما بأن الغازات معظمها دون رائحة, فهل يوجد علاج؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من الضرورى أولا إعطاؤك فكرة عن سبب الغازات في البطن؛ حتى تتعرف عليها, فقد يكون أحد هذه الأسباب عندك, وبالتالي يمكنك تجنبها أو علاجها, ويخلصك من هذه الغازات -إن شاء الله- والأسباب هي:

- تناول الطعام بسرعة دون مضغ؛ مما يساعد على دخول كميات كبيرة من الهواء مع الطعام.

- المشروبات الغازية تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، وهذه الغازات التي تتحرر تتجمع في المعدة، فإما أن نخرجها بشكل تجشؤ، أو أنها تنزل إلى الأمعاء.

- الإمساك الذي يؤدي إلى بقاء الطعام فترة طويلة؛ مما يسبب تخمرا في الطعام، وبالتالي الغازات.

- بعض الأطعمة مثل الحليب ومشتقاته تسبب زيادة في تشكل الغازات، خاصة عند الناس الذين يشكون من نقص خميرة خاصة بهضم الحليب، ويلاحظ المرضى آلاما وإسهالا وغازات كلما شربوا الحليب، ولا يحصل هذا الشيء مع تناول الزبادي (اللبن).

- البقوليات, والملفوف, والقرنبيط, والفجل, واللفت، من الأطعمة المولدة للغازات.

- استعمال النرجيلة؛ فإنه يدخل كمية كبيرة من الدخان أو الغازات إلى البطن، ومضغ العلكة -اللبان- والتدخين من العوامل التي تزيد من عملية بلع الهواء.

وأكثر الطرق شيوعا لتقليل الإزعاج الناتج عن كثرة الغازات والانتفاخ هي تغيير العادات الغذائية، وتناول الأدوية وبعض الأعشاب، وتقليل كمية الهواء المبلوع قدر الإمكان.

وهناك بعض الأدوية التي تساعد على التقليل من غازات البطن بعد محاولة علاج الأسباب التي ذكرتها، ومن هذه الأدوية دواء يُسمى: dysflatly ثلاث مرات في اليوم، والفحم المنشط الذي يعمل على تقليل الغازات فيزيائيا من خلال عملية الامتصاص.

ولذا للتخلص من الغازات:

- يجب على الشخص عندما يأكل الطعام ألا يتحدث كثيرا، حيث إنه مع الحديث يبلع كمية من الهواء تكون سببا في غازات البطن

- يجب مضغ الطعام مضغا جيدا مع غلق الفم عند المضغ.

- عدم تناول طعام بين وجبات الطعام، كذلك عدم تناول طعام أكثر من اللازم.

- تجنب الأطعمة الآتية:

- البقوليات كاللوبيا والفاصوليا والفول.

- الكرنب والقرنبيط.

- الحلويات والفواكه المجففة والمكسرات.

- التوابل والبهارات والمخللات.

هناك أعشاب ضد الانتفاخ والغازات تقلل من غازات البطن، مثل:

- اليانسون، ويؤخذ ملء ملعقة كبيرة من اليانسون، وتغلى لمدة 5 دقائق في وعاء يحوي ملء كوب من الماء, ثم يبرد ويصفَّى ويشرب بعد الأكل.

- البابونج: يؤخذ نصف ملعقة كبيرة من الأزهار، وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي, ويترك لمدة خمس دقائق مغطىً، ثم بعد ذلك يصفى ويشرب بعد الأكل مرة واحدة فقط في اليوم.

- الحلبة: يغلى ملء معلقة أكل مع ملء كوب ماء لمدة خمس دقائق، ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم، مرة بعد الفطور، ومرة أخرى بعد العشاء.

- الكزبرة؛ تستخدم ملء ملعقة كبيرة وتغلى مدة دقيقة مع ملء كوب ماء، ثم يصفى بعد ذلك, وتشرب مرة واحدة بعد الفطور أو العشاء، أو عند الشعور بغازات في البطن.

- الكمون: ويؤخذ ملء ملعقة كبيرة من ثمار الكمون وتوضع في حوالي لتر من الماء، ويغلى على النار لمدة ثلاث دقائق، ثم يبرد ويؤخذ من هذا المغلي المصفى كوبا قبل الأكل بنصف ساعة بمعدل ثلاث مرات في اليوم، (جرعة واحدة قبل أكل وجبة) وذلك لمدة أسبوعين كاملين.

أما كثرة اللعاب ففي الحالة الطبيعية يتم إفراز حوالي لترين من اللعاب يوميا، ولا يتم ملاحظة ذلك في الإنسان السليم؛ لأنه يقوم بالبلع بشكل دائم، ومن أهم الأسباب والاحتمالات التي تزيد من إفراز اللعاب:

- إذا كان هناك بروز للأسنان الأمامية، فينفتح الفم أثناء النوم فيسيل اللعاب، وهذا يمكنك اكتشافه بنفسك.

- التهاب الأسنان ونخورها (تسوسها).

- قد يتعلق الأمر بالأنف والجيوب الأنفية، مثل: الحساسية، أو التهابات الأنف، أو التهاب في اللوزتين، مما يضطر الإنسان للتنفس من فمه دون أن يشعر أثناء النوم فيسيل اللعاب.

- الخلل في إفراز الغدد اللعابية في الفم, بحيث يزيد إفرازها عن الطبيعي.

- وجود طفيليات بالأمعاء، وهي التي تتسبب في خروج هذا اللعاب أثناء النوم، ويترافق مع هذه الحالة إمساك وانتفاخ، وهنا يجب عمل تحليل براز للتأكد من عدم وجود طفيليات بالأمعاء.

- ارتخاء في العضلات المحيطة بالفم، بحيث إنها تتفتح تلقائيًّا بعد النوم ويسيل اللعاب، وهذه الحالة خلقية يصعب علاجها.

- القلق والانفعال الشديد.

والعلاج يكون بعلاج السبب إن تم التعرف عليه, لذلك ينصح بمراجعة طبيب الأسنان أولا, لإجراء الفحوص المناسبة للفم من قبل الطبيب المختص؛ لمعرفة السبب المحدد المسبب لزيادة إفرازات اللعاب لديك حتى يمكنك علاجها.

هناك بعض الأدوية التي تخفف من إفراز اللعاب، مثل دواء (الأتروبين) لكن لا ينصح بأخذ هذا الدواء إلا بعد استشارة الطبيب المعالج؛ للتأكد من عدم وجود أي موانع لاستخدام مثل هذا العقار.

أما عن نقص الوزن مع المضادات الحيوية فالسؤال هو: هل تستعمل المضادات الحيوية باستمرار؟ فالمضادات الحيوية تستخدم للاتهابات الناجمة عن الباكتيريا في الجسم, ولمدة معينة, عادة لا تتجاوز العشرة أيام في الالتهابات الجرثومية الحادة, وقد يكون السبب هو المرض الذي من أجله أنت استخدمت المضاد الحيوي, أو أن المضادات الحيوية تسبب نقص الشهية عندك, وفي بعض الأحيان تسبب إسهالا,
وهناك بعض المرضى الذين يشكون من زيادة الوزن, وتجمع الدهون مع الاستخدام الطويل لبعض المضادات الحيوية.

بارك الله فيك وشافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر abdelnaby

    جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك وعفانا من كل الامراض



































بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً