الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي شرخ شرجي سبب خروج دم مع البراز، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة بعمر 20 عاما, غير متزوجة, أعاني من القولون العصبي, مع إمساك شديد, وذلك منذ سنوات، أجريت أشعة صوتية, واختبار جرثومة المعدة, والحمد لله النتائج سليمة، وجربت بعد سنوات حبوبا ملينة لمدة أسبوع, وشعرت بالراحة, ثم أصبحت أخرج مثل الإسهال, وأذهب للحمام أكثر من 4 مرات في اليوم، لكن بعد أسبوع رأيت دما أحمر غير ممتزج مع البراز, مع وجود قطع صغيرة حمراء, وألم في منطقة الشرج.

أوقفت استخدام الحبوب, وبعد يومين توقف نزول الدم, ولكن الألم لم يتوقف عند قضاء حاجتي, وعاد الإمساك، والانتفاخ في القولون, مع وجود غازات وألم في البطن, وتعب, وإرهاق, وغثيان, وانسداد النفسية عن الأكل.

عاد نزول الدم مرة أخرى مع الآلام نفسها, فهل أنا أعاني من شرخ مشيجي؟ وإذا تعرض شخص من العائلة لثقب والتهاب في القولون, وشخصٌ آخر لورم حميد في الرحم؛ فهل يعني ذلك أن تعرضي للإصابة بسرطان في القولون أو التهاب أو ثقب ممكن؟

أرجو أن تفيدوني في أقرب وقت ممكن, وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أولا: بالنسبة للآلام التي تترافق مع التغوط, ووجود دم مع البراز, فهذا يشير إلى وجود شرخ شرجي, ويمكن للبواسير أيضا أن تسبب دما أحمر في البراز غير مختلط مع البراز, ولونه أحمر قاني, إلا أنها عادة لا تسبب آلاما حادة أثناء التغوط, بينما مع مرور البراز فإنه في حال وجود شرخ فإنه يزداد الألم, ويمكن أن يستمر بعد مرور البراز لفترة قد تطول لساعات؛ بسبب تقلص المعصرة الشرجية.

كما أن المريض بالشرخ الشرجي عادة ما يميل إلى تأجيل التبرز خوفا من حدوث الألم, وعلى كل حال فإن -في الحالة الحادة- العلاج لكلتا الحالتين يتطلب:

- التخلص من الإمساك؛ لأنه يسبب المشكلة في معظم الأحوال, بالإضافة إلى عوامل أخرى.

- الجلوس في مغاطس ماء دافئة لمدة 10-15 دقيقة ثلاث مرات في اليوم.

- وضع مرهم Lidocaine قبل التبرز, وهذا يخفف من الألم, ويجعل المريض يتغوط دون خوف من الألم, وقد ذكرنا أنه أحيانا يخاف المريض من التغوط في حالات الشرخ بسبب الألم.

- وضع كريمات تخفف من الالتهاب الذي يمكن أن يحصل مثل: Anusol hydrocotisone مرتين إلى ثلاث.

- الاستمرار على الملينات التي تساعد على التخلص من الإمساك, فعلى ما يبدو أنه كانت فعالة عندك.

في معظم الحالات تتحسن الأعراض خلال عندة أيام, أما إن استمر الألم والإمساك والدم؛ فيجب مراجعة طبيبة, أو طبيب مختص بالجراحة العامة.

أما سؤالك عن الثقب في القولون فيجب معرفة سببه, فهو على الأكثر يكون بسبب التهاب في الرتوج القولونية, وهي توسعات في القولون, وهي عادة تحدث نتيجة الإمساك المزمن, ونوعيات الأطعمة قليلة الألياف.

الأورام الحميدة في القولون قد يكون بعضها عائلي, وفي هذه الحالة إن كانت عائلية أي موجودة في عدة أشخاص في العائلية فبعضها قد يتحول إلى سرطان, إلا أن معظمها لا يكون عائليا, ولذا فإن ذلك يعتمد على نوع الأورام الحميدة في القولون, ويمكن سؤال الطبيب الذي أجرى استئصال هذه البوليبات (اللحميات) ونوعها, وإن كانت من النوع الذي ينتشر في العائلات.

بارك الله فيك وشافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً