الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد تعرضي لصدمة نفسية لازلت أعاني من تهيؤات وظنان

السؤال

السلام عليكم.

كنت طالب مدرسة، تعرضت لصدمة نفسية قبل 3 سنوات وتركت المدرسة حينها، ورفضت الخروج من البيت لأسباب، بعد سنة زرت الطبيب النفسي وأعطاني إبرا زيتية وحبوبا فتحسنت، بعد ذلك الوقت تركت الحبوب فانتكست حالتي من جديد، وأعاني الآن من تهيؤات تأتيني بأن الناس يتكلمون عني، وعدم التركيز في الكلام، وعندما أشارك الناس في الكلام أظن أني على خطأ، وفي بعض الأحيان أتكلم مع الناس وأنا لست بوعيي، يعني أتكلم كلام العقل الباطن، وساعات أبكي، ذهبت للدكتور وقلت له عندي انفصام بالشخصية، قال: لا، أنت عندك أوهام في بالك، وأعطاني إبرة زيتية ذات تأثير قليل، وسيتالوبرام حبة صباحا مع بروسكلدرين واولن.

أفيدوني ما هي حالتي؟ وما هو الدواء المناسب؟ وأنا الآن أرفض الخروج من البيت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا لا أريدك أبداً أن تهتم بالمسميات، انفصام الشخصية، أو الاكتئاب، أو شيء من هذا القبيل، هذه مسميات كثيرا لا تكون دقيقة أبداً، المهم هو أنك تعاني من حالة، وهذه الحالة كما ذكرت أنه تأتي بعض الأفكار الظنانية بأن الناس يتكلمون عنك، وهذه تعرف بالحالة الظنانية، يجب أن تسمى هذا المسمى، ولا داعي أن تدخل نفسك في إقحامات لمسميات أخرى قد تحمل كثيراً من الوصمات الاجتماعية.

الشيء المهم هو أن تواظب وتلتزم بالعلاج التزاما كاملا، هذه الحالات يمكن علاجها، وعلاجها بصورة جيدة، وحتى لا تتطور إلى انفصام شخصية لا بد أن أكون واضحاً وصادقاً معك في هذ الأمر، إذا واظبت على العلاج والتزمته فسوف تعيش حياة طيبة وكريمة وهانئة، وتبعد نفسك تماماً عن تعقيدات الفصام، الحالة الآن هي حالة ظنانية أو ما يسمى التفكير الباروني أو التفكير الضلالي كما يسميه البعض، أو التفكير الزواري، هذه كلها مسميات لمثل هذه الحالات، وهي تعتبر من الحالات التي يمكن علاجها بكفاءة وكفاءة ممتازة جداً.

فأيها الفاضل الكريم أرجو منك أن تحرص وتواظب وتراجع طبيبك بانتظام، أريدك أيضا أن ترجع إلى مقاعد الدراسة، أن تخرج وتقابل الناس ولا تنعزل أبداً؛ لأن التفاعل الاجتماعي والوجداني هو نوع من التأهيل الضروري جداً في مثل هذه الحالات.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً